تم منذ صيف عام 2018 إعادة وضع العديد من المراكز الهاتفية في الخدمة في أرجاء مختلفة من محافظة درعا وذلك لتأمين خدمات الاتصالات للسكان، لكن المشكلة أن السرقات عطلت بعضها من جديد وحالت دون إكمال تأهيل غيرها.
وأوضح المهندس أحمد الحريري مدير فرع اتصالات درعا أنه جرى منذ النصف الثاني من عام 2018 وحتى تاريخه إعادة تأهيل 21 مركزاً هاتفياً ضمن مدن وبلدات عدة من المحافظة، وكان مقرراً في خطط الفرع إعادة تأهيل بقية المراكز الخارجة من الخدمة حسب الأولوية وإعادتها للاستثمار من جديد تدريجياً، لكن التعديات التي باتت تتكرر بنهب شبكة الكابلات الهاتفية الأرضية وتخريب تجهيزات المركز القائمة تسببت بالعدول عن استكمال تأهيل بقية المراكز الخارجة من الخدمة، علماً أنه نتيجة تلك السرقات خرجت عدة مراكز هاتفية من الخدمة، ولاسيما في كل من الحراك وجاسم وأم ولد وصيدا ونصيب وجلين وقد تلحق بها مراكز أخرى للسبب نفسه.
وأكد الحريري أنه لا جدوى من إعادة الإصلاح بتركيب كابلات بديلة عن تلك المسروقة وصيانة التجهيزات المتضررة من ضعاف النفوس، لكون عمليات السرقة تتكرر باستمرار ما يفقد أي جدوى من ذلك، وخاصةً أن تكاليف تأمين المواد المطلوبة من كابلات وتجهيزات لإعادة الإصلاح ليس بالأمر الهين في ظل ظروف الحصار الاقتصادي الغربي الجائر ويحتاج إلى تكاليف باهظة لا قدرة على استمرار تحملها، فيما ضعاف النفوس لا يدركون ذلك أو لا يعنيهم حيث يبعيون النحاس المستخلص من الكابلات التي يسرقونها بمبالغ تعد زهيدة بالقياس لقيمة الكابلات الفعلية الباهظة جداً.
وأمل مدير فرع الاتصالات التعاون الفعال من المجتمع المحلي في سبيل ردع تلك السرقات بما فيه مصلحتهم أولاً وأخيراً لكون خدمات الاتصالات وجدت من أجلهم، واستمرار عمليات السرقة يعني حرمانهم من تلك الخدمات الحيوية وعلى رأسها خدمة الإنترنت.
قد يعجبك ايضا