واصلت وتيرة استقالة الأمريكيين من وظائفهم، الارتفاع، لتسجل مستوى تاريخياً جديداً، حيث تخلى 4.4 ملايين أميركي عن أعمالهم، أو ما نسبته 3%، وفقاً لأحدث استقصاء حول فرص العمل ودوران العمالة في الولايات المتحدة الأميركية.
ووفقاً لبيانات وزارة العمل الأمريكية، فقد استقال حتى الآن، ما يقرب من 34.4 مليون أمريكي لهذا العام 2021، مقارنة بـ36.3 مليون شخص تركوا وظائفهم في عام 2020 بأكمله، حسب شبكة «سي إن بي سي».
ورأت جوليا بولاك كبيرة الاقتصاديين في شركة «ذيب ريكروتر» للتوظيف أن السبب يعود إلى ضيق السوق (الذي يقل فيه المعروض عن حجم الطلب) حيث يتمتع العمال بمزيد من النفوذ للانتقال، وحيث يعمل أرباب العمل كل ما في وسعهم لاستقطاب الموظفين، وهذا ما يؤثر على موسم التسوق في العطلات.
ويتركز معدل دوران العمالة المرتفع بشكل أساسي في الصناعات الأساسية التي تعمل في الخطوط الأمامية حيث لا يمكن أداء الوظائف عن بُعد.
وتأتي بعض أكبر الخسائر من قطاعات الترفيه والضيافة وتجارة التجزئة والتصنيع والخدمات الصحية المتوترة، ويسجل الأميركيون في المنطقة الجنوبية مستوى أكبر وأسرع في ترك وظائفهم.
ووفقاً لبولاك، فإنه مع الوتيرة المرتفعة للاستقالات، يضطر أصحاب العمل في الأساس لاستبدال جميع موظفيهم تقريباً في غضون شهرين فقط، مضيفة أنه «أمر مثير حقاً للغاية».
وكانت وزارة العمل الأميركية سجلت في شهر أيلول الماضي (10.4) مليون فرصة عمل إضافية، لكن اقتران الزيادة في الوظائف المتاحة بمعدلات استقالة مرتفعة أيضاً، تؤدي إلى ما يشير إليه خبراء على أنه «لعبة الكراسي الموسيقية» حيث يقاتل أرباب العمل من أجل العمال نفسهم الذين يتركون العمل بمعدلات قياسية.
«سي إن بي سي»