عمال إسمنت عدرا يوفرون ٨٠٠ ألف يورو من تكاليف إعادة التأهيل
قام وزير الصناعة زياد صبحي صباغ صباح اليوم بزيارة للاطلاع على واقع العمل في شركة عدرا لصناعة الإسمنت ومواد البناء، في المقالع والأفران والأقسام المساعدة حيث تم الوقوف على مراحل تصنيع رأس الفرن بخبرات مهندسي وفنيي الشركة، رافقه مدير المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء المهندس المثنى السرحاني، ومدير الشركة المهندس هادي المحمد.
رئيس قسم الصيانة الميكانيكية في الشركة المهندس علي رمضان قدم شرحاً عن المشروع الذي يتم العمل عليه حالياً وهو تصنيع قطعة رأس الفرن الحديث كاملة مع الشنبر والأعصاب وعلب تثبيت البلايط بالجهود والإمكانات المحلية للاستغناء عن التوريد الخارجي وتحقيق الوفر على الخزينة العامة، وأكد أن الهدف من تصنيع رأس الفرن كان بالمقام الأول لتحقيق الوفر المادي، إلى جانب تكريس ثقافة الاكتفاء الذاتي وتشجيع الاعتماد على القدرات المحلية.
وأوضح أنه ورد إلى الشركة عرض بقيمة 800 ألف يورو لتوريد رأس الفرن، مضيفاً: القيمة المكلفة للعرض، هي ما دفعنا لتصنيع رأس الفرن وخاصة مع توافر القدرة والإرادة لدينا على تصنيعه بخبرات وطنية وبتكلفة 10 بالمئة فقط من تكلفة التوريد الخارجي.
بدوره الوزير صباغ أكد ضرورة العمل على تأهيل وتطوير الخطوط الإنتاجية ورفع الطاقة الإنتاجية للحدود القصوى والاستفادة من الجهود والمبادرات الذاتية بما ينعكس بشكل إيجابي على ريعية الشركة وعمالها.
وبيّن الوزير أن سنوات الحرب على البلاد تسببت بتدمير قسم كبير من العملية الإنتاجية، لذلك لابدّ من القيادة العملية للمراحل الإنتاجية وتسريعها لاختصار الزمن وتأهيل ما تم تدميره، ليصبح أفضل مما كان عليه قبل الحرب على سورية.
مضيفاً: “ما رأيته من عمل في المشغل يعطي أملاً في المستقبل بأن الشباب قادرون على العمل والإنتاج، ولابدّ من التأكيد على هذه التجربة وتعميمها على جميع الشركات والمؤسسات لكونها من المبادرات التي تستحق كل التقدير، ليس لما حققته من وفرٍ مالي فحسب، وإنما لما عكسته من عمل فني متقن وجهد مبذول.
وطلب وزير الصناعة من المهندسين والفنيين إعداد مذكرة بكل المتطلبات اللازمة لضمان سير العمل بالشكل الأمثل بما يتوافق مع الكتلة المخصصة في الموازنة المعتمدة لإدراجها في الخطة الاستثمارية ليتم تنفيذها وتأمينها على مراحل، بالإضافة إلى إعداد مذكرة تفصيلية موثقة عن جميع التجهيزات الموجودة في مركز التدريب المهني، مع مخطط لكامل المركز.
وخلال الاطلاع على مركز التدريب المهني أشار رئيس المركز لرفع اقتراحات للجهات الوصائية لإنشاء معهد، لكون المركز مزوداً بكل المستلزمات من ورشات ومشاغل تدريبية وقاعات ومخابر للتدريب لكن لم ترَ النور حتى الآن، مبيناً استمرار المركز بخطة التدريب السنوية المحصورة حالياً بشركة إسمنت عدرا، بعد أن كانت تشمل جميع الشركات قبل الحرب على سورية.
مدير المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء المثنى السرحاني نوه بأهمية الجولات الميدانية الدورية للاطلاع المستمر على واقع التطور من الناحية الإنتاجية، وطالب عمال الشركة بضرورة تشميلهم ضمن عمال الصناعات الثقيلة، مؤكدين معاناة الشركة من نقص العمالة والأجهزة الحديثة.