طلاب جامعيون: الملخصات لا تغني عن المنهاج وآخرون يفضلونها
السويداء- طلال الكفيري:
رغم عدم شموليتها للمنهاج إلا أن ملخصات الكتب الجامعية، باتت الأكثر إقبالاً وشراءً من قبل الطلاب، ولاسيما الباحثين عن الطرق الأسهل للقراءة، لعلّها توصلهم إلى برّ الأمان ألا وهو النجاح.
واقع فُرض على جامعاتنا منذ سنوات، استغله أصحاب المكتبات الخاصة المنتشرة أمام الجامعات، لطباعة ما أمكن من الملخصات الجامعية، بغية بيعها للطلاب ليحققوا من خلالها أرباحهم المادية الباحثين عنها أمام هذه الجامعات، وليقدموا للطلاب معلومة من المحتمل أن تكون منقوصة، خاصة وأن معظم هذه المكتبات تعمل من دون رقيب يراقب أو حسيب يحاسب.
عدد من الطلاب أشاروا ل” تشرين” إلى أن التوجه لشراء الملخصات الجامعية يعود لعدة أسباب أولها عدم قدرة الكثير من الطلاب شراء الكتب الجامعية كاملة، نتيجة ارتفاع أسعارها، ليبقى الحل عندهم قائماً على الملخصات، بينما السبب الثاني هناك الكثير من الطلاب يحبذون شراء الملخصات لكونها الأسهل قراءة من الكتاب الجامعي، وتعد الطريق الأقصر لتحقيق النجاح. إضافة لعدم توافر الكتب لبعض المواد ما يدفع الطلاب لشراء ملخصات لها.
بينما يرى طلاب آخرون أن التوجه نحو الملخصات يُفقد الطالب الكثير من المعلومات التي هو بحاجةٍ إليها، والملخصات لا تتوافر فيها هذه المعلومات، ليضيفوا: إن الكتاب الجامعي يعد المرجع الأفضل للقراءة ولا بديل عنه لكونه يحمل للطالب المعلومات التي يريدها كاملة.
بدوره مدير فرع جامعة دمشق بالسويداء الدكتور خالد كيوان قال ل ” تشرين”: هناك توجيهات بتعديل الخطط التعليمية بما يتناسب مع الكتب الجامعية ومفردات المقررات، ونحن كفرع جامعة نعمل وفق هذه التوجيهات.
مضيفاً: بالنسبة لظاهرة بيع الملخصات فهي موجودة في كل المكتبات الخاصة المتواجدة أمام الكليات، حيث يستغل أصحابها الطلب المتزايد عليها من قبل الطلاب خاصة الذين ظروفهم لم تسمح لهم بالدوام، أو غير القادرين على شراء الكتب الجامعية، وإدارة الجامعة تعمل جاهدةً لمحاربتها لكونها ممنوعة ومخالفة، ليبقى المرجع الأساسي للطلبة هو الكتاب الجامعي، لافتاً إلى أنه إذا ارتأت عمادة الكلية عبر مجلسها ومجلس القسم بعدم انسجام الكتاب وشموليته يحق لها التقدم بمقترحٍ للجامعة بتعديله أو تكليف أساتذة من ذوي الاختصاص لتأليف وإعداد كتاب عصري يتماشى مع الخطة الدرسية.
وإذا كانت الخطة الدرسية لا تتماشى والمنهاج فيمكن من خلال مجلس الكلية تقديم مقترح بتعديلها.
ومن ناحية ثانية أشار كيوان إلى أن فرع جامعة بالسويداء بحاجة لإداريين من الفئات الأولى والثانية والثالثة وإلى حراس وسائقين من الفئات الرابعة والخامسة.
إضافةً لحاجة الفرع لأعضاء هيئة تدريسية وفنية، حيث أجريت مؤخراً مسابقة على مستوى جامعة دمشق لتعيين أعضاء هيئة تدريسية حيث سيتم رفد كليات السويداء ببعض المقبولين فيها.