«اتفاق المناخ» يعبد الطريق بين بكين وواشنطن

عشية  انتهاء قمة المناخ في غلاسكو البريطانية, ومع الحديث عن  تبلور اتفاق بين واشنطن وبكين حول زيادة التعاون بينهما لعلاج آثار التغير المناخي وخفض انبعاث غاز الميثان.. تحدثت مصادر مطلعة في  واشنطن عن قمة افتراضية قريبة بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والأميركي جو بايدن قبل نهاية العام الجاري.

المؤشرات الإيجابية لاتفاق المناخ بين الطرفين مهدت الطريق للقمة المرتقبة التي ستكون الأولى بين الرئيسين منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض.

ورغم أن التغيرات المناخية ستتصدر جدول القمة المرتقبة، إلا أن عناوين أخرى سيكون لها الأهمية القصوى على جدول الأعمال منها الخلافات الاقتصادية  بين البلدين وتايون، ومسائل أخرى عالمية وإقليمية لم يجر تأكيدها بعد وفقاً لوكالة “بلومبرغ” التي تقول: لم تحدد المصادر المسؤولة في واشنطن تاريخاً محدداً للقمة رغم أن المعلومات الأولية تتحدث عن يوم الاثنين المقبل.

ولم تكشف المصادر تفاصيل إضافية  بشأن أجندة القمة المرتقبة، لكنها أشارت إلى أنه ليس من المخطط مناقشة إعادة فتح القنصليتين في هيوستن الأميركية وتشنغدو الصينية.

ويأتي الإعلان عن عقد القمة بعد ساعات من كشف النقاب عن اتفاق بين الولايات المتحدة والصين، لزيادة التعاون بينهما لعلاج آثار التغير المناخي، بما يشمل خفض انبعاثات الميثان والتخلص التدريجي من استهلاك الفحم وحماية الغابات.

وأعلن عن الاتفاق كل من جون كيري، المبعوث الأميركي المعني بملف المناخ، ونظيره الصيني تشي جين هوا، في مؤتمر المناخ، واعتبره الاثنان وسيلة لدفع القمة صوب النجاح.

وقال كبير المفاوضين في الوفد الصيني إلى مؤتمر المناخ: إن بكين ملتزمة بتحسين التعاون مع واشنطن في مجال العمل لمواجهة تغير المناخ، مضيفاً: الصين ستعزز أهدافها الخاصة بخفض الانبعاثات وتعتزم تطوير خطة وطنية بشأن الميثان.

وأكد رغبة الجانبين بالعمل معاً ومع أطراف أخرى لضمان نجاح مؤتمر (كوب 26) وتسهيل التوصل إلى نتيجة تكون طموحة ومتوازنة في الوقت نفسه.

بدوره قال كيري في مؤتمر صحفي: لقد  أظهرنا معاً دعمنا لنجاح قمة (كوب 26) بما يشمل بعض البنود المحددة التي من شأنها تعزيز الطموحات، مضيفاً: هذا الإعلان هو خطوة يمكننا البناء عليها من أجل سد الفجوة.. كل خطوة مهمة الآن.. ونحن أمامنا طريق طويل.

وكانت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية نقلت في تقرير على موقعها الإلكتروني أن الزعيمين  الصيني والأميركي عبّرا عن نيتهما الإيجابية تجاه القمة، في رسالتين بعثا بهما إلى اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية – الصينية في واشنطن احتفالاً بالذكرى الـ55 لتأسيسها.

وفي الخطاب الصيني الذي قرأه السفير لدى الولايات المتحدة تشين قانج، قال الرئيس الصيني: إنه مستعد للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الإقليمية والعالمية، وذلك لتقريب الصين والولايات المتحدة، ولتعود العلاقات إلى المسار الصحيح.

من جهتها، أكدت رسالة بايدن على الأهمية العالمية للعلاقة بين البلدين في مواجهة التحديات، من معالجة جائحة كورونا إلى معالجة التهديدات الوجودية لأزمة المناخ.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار