السويداء .. تأخر في صرف قيمة اللباس العمالي!
برغم توافر الاعتمادات المالية المخصصة للكساء العمالي سواءً الصيفي أم الشتوي، إلا أن محاسبي دوائر التربية- المياه- الخ في محافظة السويداء وحسبما أشار لصحيفة تشرين عدد من العمال، لم يقوموا حتى تاريخه بصرف قيمة الكساء، علماً أنه من المفترض أن تصرف قيمة القسائم منذ الشهر السابع.
ويشير عمال إلى أن التأخر بصرف قيمة القسائم وعدم تحويلها إلى الصالات المخصصة بصرف قيمة الكساء في وقتها المحدد، أفقد المستفيد من هذه القسائم أحقيته في انتفاء ما يناسبه من لباس لكون العام أوشك على الانتهاء، ومن الطبيعي أن تكون كمية كبيرة من الألبسة قد نفدت، وعندها سيكون العامل مرغماً على انتقاء ما تبقى ومن الممكن أن يكون غير مناسب خاصة أن قيمة القسيمة قليلة مقارنة مع أسعار اللباس الموجود في الصالات المخصصة لصرف قيمة اللباس ( صالة وسيم – الوحدة الإنتاجية باتحاد عمال السويداء- صالة معمل الأحذية).
بدوره رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب قال: ما ذكره العمال كلام دقيق ففعلاً هناك تأخر في صرف قيمة اللباس العمالي من قبل بعض الدوائر، وهذا التأخر غير مبرر وخاصة أن الاعتمادات المخصصة للباس متوافرة، مضيفاً: إن قيمة اللباس العمالي لا تغطي على الإطلاق احتياج العامل من اللباس المخصص له، فقيمة القسيمة بالحد الأعلى هي ٢٠ ألف ليرة بينما أسعار اللباس الصيفي لدى الصالة هي ٥٠ ألف ليرة وكذلك الشتوي، وثمن الحذاء لدى صالة معمل أحذية السويداء ٣٠ ألف ليرة، لذلك فمن المفترض رفع قيمة القسيمة بما يتناسب مع الأسعار الرائجة،علماً أن هناك مطالب عديدة بهذا الخصوص عن طريق الاتحاد العام، ولكن حتى تاريخه مازالت هذه المطالب غير مُحققة، فعملياً وفق قيمة القسيمة بات العامل خارج دائرة اللباس، فمعظم العمال يقومون ببيع قسائمهم لموظفي الصالات بأقل من قيمتها، لكون قيمتها لا تحقق مبتغاهم من اللباس.