800 سيدة راجعت الجمعية الخيرية لأورام الثدي
اختتم الشهر الوردي، ولا تزال الجمعية السورية الخيرية لأورام الثدي في اللاذقية تقدم خدماتها، من تثقيف وتوعية وعلاج للنساء المصابات بسرطان الثدي، إذ أكدت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتورة سوسن ضحية لـ«تشرين» أن عدد المستفيدات من خدمات الجمعية خلال الشهر الوردي بلغ 800 مستفيدة، وهناك 100 حالة راجعت الجمعية منهن مصابات قدامى وحالات جديدة.
وبينت ضحية أنه كان من الممكن تقديم خدمات لأكبر عدد من النساء، لكن غياب الكهرباء كان سبباً لقلة الخدمات، حيث الأجهزة المستخدمة تحتاج الكهرباء وهذا غير متوافر، مشددة على أن التوعية والتثقيف عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي فيه شفاء تام، حيث إن 80% من الحالات المرضية مكتشفة ذاتياً عن طريق الفحص الذاتي، وأغلبها أورام حميدة ليبقى الكشف المبكر شفاء.
وأشارت ضحية إلى تقديم الخدمات الطبية، حيث يوجد كادر شعاعي من طبيبات و فنيات للتصوير على جهازي الماموغرام والإيكو، وفريق طبي جراحي للاستشارة الطبية والجراحية وإجراء الجراحة عند اللزوم، مؤكدة أهمية الدعم النفسي للمصابات، منذ اكتشاف الحالة وخلال رحلة العلاج، مدللة بأن الدعم ما قبل الإصابة يكون بتشجيع السيدات للتخلص من الخوف الذي ينتابهن، ويبدأ الدعم بعد الإصابة منذ اللحظة الأولى لإثبات وجود السرطان، وتهيئة السيدة المصابة لتلقي خبر إصابتها، وتقبل الأمر الواقع من دون الخوف وبدء العلاج.
وأوضحت ضحية أن الجمعية تقدم الصور الشعاعية مجاناً حسب استشارة الطبيب، و كذلك تقديم بقية الخدمات بأجور مناسبة تراعي أوضاع الجميع ومنهن ذوو الشهداء والجرحى، وتقدم الشعر المستعار أثناء العلاج الكيماوي للمصابة المصمم لها شخصياً، وتقديم حمالات الصدر التجميلية في حالات استئصال الثدي .
ودعت ضحية جميع النساء للقيام بالفحص الدوري الذاتي الشهري مرة واحدة بالشهر، و يكون عند المرأة الطموث من اليوم الخامس إلى اليوم العاشر، وغير الطموث متى شاءت تحدد يوماً في الشهر لإجراء الفحص، مشيرة إلى ضرورة خضوع الفتيات ما دون الأربعين للإيكو مرة سنوياً، وما فوق الأربعين إلى إجراء صورة «ماموغرام وإيكو» .
ودللت ضحية إلى قيام الجمعية خلال الشهر الوردي، وطوال أيام العام بالكثير من الندوات لطريقة الفحص اليدوي الذاتي، بالإضافة إلى دورات مكثفة للتوعية والتثقيف، لأكبر شرائح النساء في المدارس والمؤسسات والشركات الخاصة أو التجمعات النسائية، كما أكدت على دور الإعلام بكل وسائله لنشر تلك الثقافة، لافتة إلى أهمية دورات الدعم المعنوي للكادر المختص بالتنمية البشرية، وكذلك الدعم من قبل ناجيات من السرطان خضن التجربة وكن القدوة في محاربة المرض، كما أشارت ضحية إلى إقامة دورات تأهيل عمل ذاتي منزلي لدمج الناجيات من سرطان الثدي في المجتمع بعد الشفاء .