تتواصل أعمال تأهيل منشآت الري في محافظة درعا حسب سلم أولويات، وذلك بما يسهم في رفع كفاءة القائم منها وإدخال المتضرر من الإرهاب الذي كان خارج الخدمة حيّز الاستثمار من جديد، ما ينعكس بالمجمل على ري أكبر مساحات متاحة من المحاصيل الزراعية.
وأوضح المهندس غزوان البوش مدير الموارد المائية في درعا، أنه تم مؤخراً الانتهاء من صيانة قناة جرّ سدّ غدير البستان المحمولة على مساند بطول 85 متراً ومعاودة استثمارها من جديد بعد الانتهاء من استبدال أجزاء أخرى من القساطل الأنبوبية المكونة لبقية أجزاء شبكة السد المذكور بطول 700 م وقطر 20 مم، وذلك بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية، علماً أن تأهيل هذه الشبكة يسهم بتأمين المياه لنحو 600 هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة نوى.
وأشار البوش إلى استئناف الأعمال في مشروع صيانة محطات ضخ الهرير الأولى بعد توقف الأعمال مدة شهرين بسبب الظروف التي كانت سائدة في المحافظة خلال التسويات، حيث يجري حالياً تركيب بعض المضخات لاستثمارها في تزويد شبكات ري المزيريب وتغذية سدّي غرب طفس وعدوان، فيما قامت المديرية بالكشف الحسي على واقع السدود واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال الموسم المطري القادم، وقيد الموافقة على تنفيذ مشروع صيانات إسعافية على منشآت بعض السدود لتكون بالجاهزية المطلوبة.
تجدر الإشارة وفقاً لما ذكره مدير الموارد لـ«تشرين» إلى أن عملية استجرار حوالي 2.5 مليون متر مكعب من مياه سدود القنيطرة مستمرة للمساهمة باستكمال ري الموسم الزراعي في بعض مناطق المحافظة، مبيناً أن هناك معاناة ناتجة عن خروج مقرّها في المزيريب مؤخراً من الخدمة، حيث لم تعد تتوافر أماكن لدوام كافة العاملين، ويتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول المناسبة على أمل ألا تتأخر.
قد يعجبك ايضا