أكد رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في تركيا، كمال كيليتشدار أوغلو، أن البيانات الرسمية المعلنة بشأن معدل التضخم النقدي في بلاده خاطئة، وأن “المعدل الحقيقي تجاوز 40%”.. وكتب كيليتشدار أوغلو على “تويتر”: إن “البيانات الرسمية لا توافق الواقع الذي يعيشه الشارع التركي”.
وأضاف: “هيئة الإحصاء التركية قالت إن معدل التضخم النقدي السنوي ارتفع إلى 19.89%، خلال شهر تشرين الأول الماضي في تركيا”.
وتابع: “الرئيس رجب طيب أردوغان، وشركاؤه مصممون على تدمير تركيا، ولكنهم نسوا شيئاً وهو وجود حزب الشعب الجمهوري”. وأشار كيليتشدار أوغلو، إلى أن “أهم قضية بالنسبة لهم هي طاولة طعام الشعب التركي وما عليها من أصناف”، مؤكداً أنهم “سيتخذون بعض الخطوات المهمة لتحسين الوضع الاقتصادي عند وصولهم إلى الحكم”.
وفي السياق كانت الرئاسة التركية أعلنت عن تضاعف عدد الأسر الفقيرة خلال العام الماضي الذي شهد ارتفاعاً سريعاً في سعر صرف العملات الأجنبية وتفشي جائحة كورونا.
وكشف برنامج 2022 السنوي الذي أعلنته الرئاسة التركية للجمهور أنه بين عامي 2019 و2020 زاد عدد الأسر الفقيرة المحتاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء البلاد بمقدار 3 ملايين و347 ألف شخص.
ووفقاً لبيانات البرنامج، فقد قفز عدد الأسر الفقيرة التي استفادت من المساعدة الاجتماعية من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية بين عامي 2019 و2020 من 3 ملايين و283 ألفاً إلى 6 ملايين و630 ألفاً.
وبذلك تم الإعلان رسمياً عن إضافة 3 ملايين و347 ألف أسرة فقيرة جديدة إلى عدد الأسر الفقيرة التي تتلقى مساعدات الدولة خلال عام.
وانعكس معدل التضخم النقدي المرتفع في تركيا والذي يبلغ 19.58%، على نسب الحد الأدنى للفقر والجوع التي يعلنها شهرياً اتحاد النقابات العمالية.
وتوافق نشر هذه الأنباء مع الذكرى السنوية الـ 19 لوصول حزب العدالة والتنمية أي حزب رئيس النظام التركي إلى السلطة.
يذكر أن العدالة والتنمية تأسس في آب 2001، ، ويحاول منذ عقدين ، أن يتخطى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، خوفاً من التعرض لهزيمة كبيرة في انتخابات 2023 المقبلة.
وخلال الفترة الحالية يعمل الحزب على حصر أبرز التحديات التي يوجهها في ظل الحديث عن استطلاعات رأي تظهر هبوط الكتلة التصويتية له مقابل كتلة المعارضة.
وأظهر الاستطلاع تراجعاً ملموساً لشعبية العدالة والتنمية ورئيس النظام أردوغان، مقابل غياب لمنافس قوي، يجمع شتات أحزاب المعارضة حوله.
وبين الاستطلاع أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم يرون أن أردوغان لن يحتفظ بمنصبه خلال الانتخابات مبكراً.
وفي هذا الشان يقول متابعون للشأن التركي: إن المعضلة الأساسية التي يواجهها العدالة والتنمية وتجري مناقشتها خلف الكواليس هي التكلفة المعيشية.
كما أوضحوا أن مناقشات حثيثة تدار داخل أوساط العدالة والتنمية حول الخطوات اللازمة لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام 2023، ويتم تقييم العوامل التي قد تسبب فقدان الأصوات وخطوات حل تلك المشاكل.