ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية ستجري خلال الشهر الجاري سلسلة لقاءات مغلقة لمناقشة مدى ضرورة التخلي عن مبدأ الضربة النووية الوقائية المحتملة على روسيا أو الصين.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن مصادر مطلعة، أن المشاورات المرتقبة ستكون جزءاً من الجهود الأوسع لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لوضع سياسة جديدة في مجال الأسلحة النووية حتى أوائل عام 2022.
وأوضحت المصادر أن هذه القضية تشمل جوانب متعددة بما في ذلك تخلي واشنطن عن برنامج تحديث ترسانات السلاح النووي الذي يشمل تنفيذه عدة عقود، وكذلك وقف نشر أسلحة جديدة تمت المصادقة عليها في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
كما يدرس البيت الأبيض إمكانية التراجع عن سياسة الضربة النووية الوقائية المحتملة على روسيا أو الصين والانتقال إلى مبدأ “هدف واحد”، الذي يحدد دائرة ضيقة من الملابسات التي يمكن فيها استخدام السلاح النووي، بينها ضرورة ردع هجوم مباشر على الولايات المتحدة أو اتخاذ إجراءات جوابية بعد تعرضها لضربة.
وسبق أن نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن مسؤولين مطلعين أن دولاً مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وأستراليا تحاول إقناع إدارة بايدن بعدم تغيير السياسة الأمريكية في مجال استخدام السلاح النووي وسط مخاوف من إعلان مبدأ عدم استخدام هذه الأسلحة أولاً، ما سيغير الإستراتيجية الراسخة منذ عقود لـ”ردع” روسيا والصين.
“روسيا اليوم”