أكد تحالف القوى الفلسطينية حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى التحرير والعودة، جاء ذلك في بيان وصلت تشرين نسخة منه بمناسبة الذكرى (104) لوعد بلفور المشؤوم،.
ورأى البيان أن الشعب الفلسطيني مازال يعاني من تلك الجريمة الإنسانية التي مازالت مستمرة إلى يومنا هذا، بعد أن أعطى وزير خارجية بريطانيا (آرثر جيمس بلفور) وعداً للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، على حساب الشعب الفلسطيني الذي سكن هذه الأرض منذ آلاف السنين، وأقام بها حضارة راسخة تفضح زيف ذلك الوعد وادعاءه بأنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
وأضاف البيان: هذا الوعد المشؤوم قدم خدمة للمصالح الإمبريالية والاستعمارية لبريطانيا وبعض الدول الأخرى بسبب موقع فلسطين الإستراتيجي والتي تقع في قلب الوطن العربي منعاً لأي وحدة عربية وكونها صلة الوصل ما بين آسيا وإفريقيا.
ورأى البيان إن تلك الجريمة المسماة وعد بلفور بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كانت المفتاح الأساسي لاحتلال فلسطين من العصابات الصهيونية بتسهيل ودعم كاملين من بريطانيا وأمريكا ودول غربية أخرى.
وخلص بيان تحالف القوى الفلسطينية إلى تأكيد الحق في العمل على إسقاط ذلك الوعد، من خلال الكفاح المسلح وطرد الغزاة الصهاينة وتحرير الأرض الفلسطينية وعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم، ذلك هو الهدف الرئيس للمقاومة التي لا يمكن التنازل عنها، وهي التي سوف تعيد الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، وليست المفاوضات العبثية والتي يقوم بها فريق من فلسطين. وقال البيان إن مطلب شعبنا هو الالتفاف حول محور المقاومة الممتد من طهران إلى دمشق إلى حزب الله إلى اليمن الشقيق فهو الداعم الرئيس لقضيتنا وشعبنا وهذا ما ثبت بالملموس من خلال معركة سيف القدس البطولية التي أرغمت الكيان الصهيوني على القبول بوقف إطلاق النار بعد أن سقطت على رؤوس مستوطنيه آلاف الصواريخ.
وحيا تحالف القوى الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع وأراضي عام 1948، وكذلك في المنافي والشتات لصمودهم في ظل هجمة شرسة من الكيان الصهيوني وداعميه، كما حيا شهداءه الذين يرتقون في كل يوم على أرض فلسطين العزيزة والغالية، كما حيا آلاف الأسرى من أبناء شعبنا في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني.
وفي سياق المواقف أيضاً أكدت حركة فتح “الانتفاضة” عدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين ورأت إن وعد بلفور يمثل جريمة إنسانية مستمرة بحق الشعب الفلسطيني وعلى بريطانيا والدول الداعمة للكيان الصهيوني تقديم اعتذار لشعبنا الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها: “إن مقاومة وعد بلفور وإسقاطه يتطلب من كافة أبناء شعبنا الفلسطيني العمل الجاد على رص الصفوف وفق إستراتيجية شاملة تقوم على الكفاح المسلح”.
ورأت الحركة أن المرحلة الراهنة التي تمر بها قضيتنا الوطنية من مخاطر تعرضها للتصفية تتطلب من القوى الفلسطينية العمل على إنتاج برنامج وطني يحقق لشعبنا الفلسطيني النصر والتحرير. وختمت بالقول: إن التفاف القوى الوطنية الفلسطينية حول محور المقاومة هو أولوية فلسطينية من أجل استمرار المعركة لتحقيق أهداف شعبنا في العودة والتحرير، أما المراهنة على أوهام السلام والمفاوضات مع العدو الصهيوني لن تجلب للشعب الفلسطيني سوى المزيد من التنازلات عن أرضنا وحقوقنا التاريخية.