طالبت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم تنازلات لإيران وتخطي كبريائها لضمان عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي، معتبرة أن آخر ما ترغب به الولايات المتحدة هو نشوب نزاع جديد في الشرق الأوسط.
وقالت المجلة: ينبغي لواشنطن الإقرار بفشل سياسة الضغوط القصوى التي تبلورت في الاتجاه المعاكس، وأسهمت في عزل الولايات المتحدة بدلاً من إيران، مضيفة: الخطوة الأولى التي ينبغي أن تقدم عليها واشنطن، تقديم تنازل محدود، مثل السماح لإيران بالوصول إلى بعض أصولها المجمدة في الخارج لتمويل استيراد المواد الأساسية غير العسكرية.
واعتبرت المجلة أنّ «سياسة الضغط القصوى افترضت أنه كلما زاد الضغط المالي على الحكومة الإيرانية، زادت تلبيتها لمطالب الولايات المتحدة».. وثبت أن هذا الافتراض خاطئ، وبدلاً من الاستسلام، رفعت إيران الرهان، وزادت كمية مخزونها من اليورانيوم، وعززت جودة تخصيبها وتركيب أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر كفاءة.
وقالت: إن مهندسي سياسة الضغوط القصوى توقّعوا بثقة أن هذه السياسة ستؤدي إلى أن تكون إيران أضعف وأكثر عزلة، وبدلاً من ذلك، ما حصلوا عليه هو أن تكون الولايات المتحدة الأكثر عزلة، وإيران أكثر جرأة، فضلاً عن دورة تصعيد تأتي بنتائج عكسية، معتبرة أن آخر شيء تحتاجه واشنطن هو أزمة أخرى في الشرق الأوسط.
يُشار إلى أن هناك محاولات بين إيران والقوى العالمية من أجل تحديد موعد لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا في أقرب وقت ممكن.