شكاوى «التبديل والترجيع» تتصدر مخالفات الألبسة في درعا
حالة من الركود غير المسبوقة تشهدها محال الألبسة في محافظة درعا، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية والتي سجلت أرقاماً قياسية هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، فيما لم تفلح عروض التنزيلات التي أعلنت عنها المحال في تحفيز الزبائن وتحريك مياه الأسواق الراكدة والتي أصبحت – حسب قول إحدى السيدات – للفرجة ولا مكان فيها لأصحاب الجيوب الفارغة.
وفي جولة أجرتها «تشرين» على عدد من محلات الألبسة، المتخصصة منها والشعبية، بدا واضحاً حجم الإقبال الخجول على الشراء نظراً لارتفاع الأسعار، فقد تراوح سعر (الجاكيت) العادي بين 40- 90 ألف ليرة و(البلوزة) الرجالي بين 25- 60 ألف ليرة، كما ارتفع سعر (البيجاما) الرجالي ليتجاوز في بعض المحال الـ80 ألفاً، و(المانطو) النسائي تراوح بين 50- 100 ألف ليرة.
وسجلت أسعار الألبسة الشتوية للأطفال ارتفاعات هي الأخرى، وحسب قول إحدى السيدات فإن (كسوة ) الطفل الواحد تحتاج إلى أكثر من 100 ألف ليرة، وترتفع بنسبة أكبر بالنسبة للألبسة البناتية، مشيرة إلى أن كثيراً من الأسر باتت تعمد إلى عملية تدوير الألبسة إلا في حال الاضطرار للشراء «عندها يتم البحث عن البدائل الأرخص التي كثيراً ما توفرها الألبسة المعروضة على (البسطات) الشعبية والتي تفي بالغرض ولو كانت نوعيتها أقل من نوعية بضاعة المحلات».
وبالرغم من الأحاديث التي يتم تداولها عن ارتفاع أسعار الألبسة إلا أنها لم تصل إلى حد الشكاوى الرسمية, وحسبما يبين مدير حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في درعا وسام الدخل الله فإن أغلب الشكاوى التي رصدتها المديرية والتي لها علاقة بالألبسة تتعلق بإشكاليات «التبديل والترجيع» ، إذ يرفض بعض أصحاب المحلات تبديل أو ترجيع القطع ضمن المدة المحددة علماً أنه يحق للزبون تبديل القطعة وإرجاعها خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن حصيلة الضبوط المتعلقة بالألبسة بلغت منذ بداية العام الجاري 138 ضبطاً أغلبها مخالفات تتعلق بعدم تداول الفواتير وعدم الإعلان عن الأسعار وعدم وجود لوحات داخل المحلات تبين حق المستهلك بالإعادة والاستبدال.
وبيّن الدخل الله أنه يجري التدقيق بالفواتير المقدمة من قبل التجار ويتم التسعير بعد إضافة نسب الربح المحددة عليها بما يتراوح بين 15 و 30 % وذلك حسب تصنيف الألبسة ( رجالية، ، نسائية، داخلية، أطفال..) وأيضاً حسب نوعية البضاعة (محلية الصنع أم مستوردة).