أعطت المباحثات الإيرانية- الأوروبية في بروكسل إشارات إيجابية لقرب إعادة إطلاق محادثات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني والتي توقفت بعد ست جولات سابقة لم تثمر عن أي تقدم حقيقي.
وبعد لقاء نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، في بروكسل، بدا الطريق سالكاً نحو فيينا حيث تحتضن المفاوضات النووية المجمدة منذ أشهر .
وأعلن باقري كني أنه اتفق مع مورا على استئناف مفاوضات فيينا قبل نهاية شهر تشرين الثاني المقبل.
وأوضح باقري كني، في تغريدة، أنه سيتم الإعلان عن موعد الجولة القادمة الأسبوع المقبل، ووصف مباحثاته في بروكسل مع الجانب الأوروبي بالجدّية والبنّاءة، وأكد أنها شملت الملفات الضرورية التي ستُبحث في المفاوضات.
وعقب التفاؤل الذي ساد لقاء بروكسل, قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن بلاده لن تستأنف مفاوضات فيينا من نقطة الانسداد التي وصلت إليها في الجولات السابقة.
وأكد عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي، أن طهران مصممة على خوض المفاوضات النووية قريبا، وأنها ستحافظ في الوقت نفسه على الإطار السابق للمحادثات.
ويبدو أن واشنطن تحاول التشويش على لقاء بروكسل عبر تأكيدها على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الذي قال في تعليقه على مباحثات بروكسل: كما أعلنا سابقاً فالوجهة النهائية يجب أن تكون فيينا، وألا تكون عاصمة أوروبية أو مدينة أوروبية أخرى.
وأضاف: إذا كان هدف إيران هو العودة إلى الاتفاق النووي، فعليها إبداء التعاون في إطار مفاوضات فيينا، لن يستطيع أي عضو آخر تقديم إجابة عن الأسئلة التي تطرحها طهران مثل الضمانات والقضايا المرتبطة بالعقوبات، هي مسائل يجب حلها مع الولايات المتحدة في فيينا، أقله بشكل غير مباشر مثلما حدث في الجولات الست للمفاوضات.
لكنه عاد وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو منسق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ونحن ندعم تعاون الاتحاد مع إيران بهذا الشأن.
وجاءت محادثات بروكسل في إطار استكمال النقاشات التي كانت قد بدأت في طهران خلال زيارة مورا إلى العاصمة الإيرانية منتصف الشهر الجاري.
وكان باقري كني قد أكد أن هذه المباحثات تهدف إلى إيجاد أرضيات لازمة ومناسبة لإطلاق مفاوضات جادة بغية التوصل لاتفاق يحقق نتائج عملية.