وسائل نقل درعا سفرة واحدة باليوم .. والمازوت للسوق السوداء!

ما يحدث على خطوط النقل الداخلية ضمن محافظة درعا من تهرب وسائل نقل الركاب العاملة من مدينة درعا باتجاه مختلف القرى والبلدات وبالعكس، يخلّف معاناة كبيرة للركاب وخاصةً طلاب الجامعة والموظفين في ظل عدم وجود إجراءات رادعة تحدّ من ذلك، علماً أنه لا يوجد أي مبرر لعدم استمرار عمل تلك الوسائل لأكثر من سفرة لتأمين الركاب لكونها تأخذ مخصصات من مادة المازوت بالسعر النظامي من الصهاريج المتنقلة التي تحضر لمركز الانطلاق، لكنها على ما يبدو تأتي في الصباح محملة بالركاب ومن ثم تحصل على مخصصاتها وتعود إلى القرى والبلدات من دون العودة مرة أخرى، وتتصرف بباقي مادة المازوت المدعوم في السوق السوداء الشرهة لاستقبال أي كميات منها وبأسعار باهظة.
وخلال لقاءات «تشرين» مع عدد من الركاب في مركز الانطلاق الغربي بمدينة درعا وقت انتهاء الدوام، أشار عدد من الموظفين إلى المعاناة الشديدة من عدم توفر وسائل النقل، حيث يقضون وقتاً طويلاً جالسين على الأرصفة بانتظار قدوم أي وسيلة تقلهم إلى بلداتهم من دون جدوى، وذلك نتيجة هروب معظم تلك الوسائل من الاستمرار في العمل، فهي تأتي في الصباح وعندما تحصل على مخصصاتها تحمل الركاب وتذهب من دون عودة.
كما تحدث عدد من طلاب الجامعة عن ضرورة معالجة ما يحدث وإلزام وسائل النقل بالعمل أكثر من سفرة تحددها الجهات ذات العلاقة تبعاً للكميات التي تحصل عليها من المازوت بالسعر النظامي، وذلك لتأمين الركاب الذين لا قدرة لهم على ركوب البديل ألا وهو (التكاسي) التي تطلب أجوراً فلكية، وذكر آخرون أن حالة تهرب وسائل النقل ليست محصورة بخط معين فهي تشمل كل الخطوط، علماً أن الانتظار الطويل يكون في الصباح ضمن البلدات أثناء عزم الناس على القدوم إلى مدينة درعا، ويحدث عند الظهيرة في مدينة درعا عند العودة بالعكس، لافتين إلى أن ما يحدث لا ينم إلا عن فوضى واستهتار غير مقبولين أبداً، وينبغي تآزر جميع الجهات من شرطة مرور ودوريات حماية مستهلك ونقابة نقل ومجتمع محلي للمعالجة.
رئيس نقابة عمال النقل في درعا – غسان المصري أكد أنه لا مبرر لوسائل نقل الركاب بعدم استمرار عملها لكون مخصصاتها من مادة المازوت التي تسلم لها يومياً في مركز الانطلاق تكفيها أكثر من سفرة، وأشار إلى ضرورة تنظيم جدول عمل أسبوعي لكل آلية ويتم الختم عليه كل سفرة في الكراج من قسم الشرطة الخاص بمركز الانطلاق بشكل يضبط عدد سفراتها التي يفترض تقديرها على كل خط سير حسب المسافة ومخصصات المازوت، وطالب بضرورة وضع خزان مازوت ثابت في كل من مركز الانطلاق الغربي ومركز الانطلاق الشرقي وتكليف عمال من فرع المحروقات بالعمل عليهما لتأمين مادة المازوت بشكل منتظم ومنع أي حالات تلاعب بالكمية قد تحدث من صهاريج الكازيات الخاصة المتنقلة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار