معردس في حماة عطشى ..!
تعاني بلدة معردس في الريف الشمالي لمحافظة حماة والتي يزيد عدد سكانها على العشرة آلاف نسمة من شحٍّ كبيرٍ في مياه الشرب ، علماً أن القاطنين تقدموا بالكثير من الشكاوى للمعنيين في “المياه” ولكنهم لم يجدوا حلاً يذكر لمعاناتهم المستمرة منذ فترة طويلة .
سليمان سليمان رئيس مجلس البلدة أوضح أن شح المياه في البلدة والمزارع المحيطة بها حصل بعد خروج خزاني المياه العاليين من الخدمة بفعل الاعتداءات الإرهابية، كما أن ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء وفق برنامج التقنين «خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل» انعكس سلباً على واقع ضخ المياه، علماً أنه تتم تغذية البلدة بالمياه من بئري مياه موجودتين في مزرعة الحجامة التي تبعد حوالي تسعة كيلو مترات عن البلدة.
وأكد سليمان بأنه أرسل كتابين إلى المحافظة يشرح فيهما وضع المياه في البلدة وشكاوى الأهالي بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن المحافظة حوّلت هذين الكتابين إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب للمعالجة واتخاذ الإجراءات اللازمة غير أن حال المياه لم يتغير وأهالي البلدة مازالوا يعانون من شحٍّ كبيرٍ في المياه ، ويضطر أهالي البلدة الى تأمين المياه من الصهاريج الجوالة ما زاد من الأعباء المالية الملقاة عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة جراء الحرب على سورية.
من جانبه الدكتور مطيع عبشي المدير العام لمؤسسة المياه في محافظة حماة أوضح أن السبب الرئيس لشح المياه الذي تعانيه البلدة هو ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء إضافة إلى قلة كميات الوقود التي تشغل مضخات المياه، علماً بأنه لدى المؤسسة حوالي 450 بئراً موزعة على مساحة المحافظة وجميعها تعاني من موضوع نقص في “ديزل وكهرباء”، مشيراً إلى أن الخزانين في معردس وقبل خروجهما من الخدمة بفعل الاعتداءات الإرهابية كانا يحققان مورداً كافياً لإيصال المياه إلى أنحاء البلدة.
وعن إمكانية ترميم الخزانين المتضررين ذكر عبشي أن المؤسسة أعدت الدراسات الفنية اللازمة لإعادة تأهيلهما، علماً أن عدد الخزانات المتضررة في محافظة حماة بفعل الاعتداءات الإرهابية تصل إلى حوالي سبعين خزاناً، وتكلفة إنشاء أي خزان جديد تتجاوز 500 مليون ليرة وهذا غير متاح وفق إمكاناتنا المالية.