الصين بعد روسيا: ينبغي ألا تستخدم الديمقراطية والقيم ذريعة للهيمنة على الآخرين

درجت الصين على خطا روسيا في انتقادها لدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد مؤتمر قمة من اجل الديمقراطية في 9و10 كانون الأول القادم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين أمس (الثلاثاء): إن الديمقراطية ليست شعاراً أو عقيدة، وينبغي ألا تستخدم ذريعة لفرض الهيمنة.

وصرح وانغ بذلك في مؤتمر صحفي نقلته وكالة شينخوا دعماً للتعليقات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن “القمة” التي اقترحتها الولايات المتحدة. وقال لافروف: إن واشنطن ستختار المشاركين أنفسهم، وهذا في الأساس “يتماشى تماماً مع روح الحرب الباردة، حيث إنها تعلن عن حملة صليبية أيديولوجية جديدة ضد جميع المعارضين”.

وأضاف وانغ: إن لافروف أوضح نقطة جيدة للغاية، مضيفاً: إن ما يحتاجه العالم بشكل عاجل اليوم ليس ما يسمى بـ”القمة من أجل الديمقراطية” أو “تحالف الديمقراطيات”، ولكنه يحتاج إلى تنسيق وتعاون على المستوى العالمي على أساس الالتزام بالأعراف الحاكمة للعلاقات الدولية التي يمثلها ميثاق الأمم المتحدة.

وقال: ينبغي عدم استخدام الديمقراطية ذريعة للتستر على عدم الكفاءة والفشل في الحوكمة، وعدم ترك الشعب يدفع ثمناً كبيراً للتميز العنصري المتفشي وعدم زيادة الانقسام الاجتماعي وعدم توسيع فجوة الثروة.

وأوضح أنه ينبغي عدم حرمان الدول الأخرى من الحق والحرية في استكشاف مسارها الديمقراطي الخاص، في تجاهل تام لتنوع التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي ومرحلة التنمية في هذه البلدان.

وأضاف: ينبغي عدم استخدام الأيديولوجيا والقيم كأدوات لقمع الدول الأخرى وعدم تعزيز الإستراتيجية الجيوسياسية وعدم التحريض على الانقسام والمواجهة على الساحة الدولية وعدم دفع العالم إلى حقبة الحرب الباردة الخطيرة تحت راية الديمقراطية.

وذكر أن “إثارة القطيعة والانقسام والمواجهة باسم الديمقراطية عمل من أعمال سحق الروح والقيم الديمقراطية وخيانتها.. وسيؤدي ذلك إلى حدوث الاضطرابات والفوضى في العالم وتقويض السلام والتنمية للبشرية”، مضيفاً: “من المحتم أن يقاوم المجتمع الدولي ذلك ويعارضه”.

“شينخوا”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار