مزارعو السويداء يطالبون بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وإصلاح آبار البادية

مطالب فلاحية وزراعية عديدة طرحها مزارعو ريف محافظة السويداء خلال لقائهم وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم، الذي قام بجولة على عدد من قرى المحافظة للاطلاع على الواقع الزراعي وما يواجهه من مشكلات وصعوبات ليصار إلى إيجاد حلول لها وفق الإمكانات المتاحة، حيث كانت بداية الجولة من قرية الصورة الكبيرة إذ طالب مزارعوها بضرورة تأمين الدعم الزراعي اللازم لإتمام العملية الزراعية خاصة المحاصيل الحقلية وتحديداً الشعير، ولاسيما أن الأراضي الزراعية القابلة للاستثمار في القرية تبلغ نحو ٣٠ ألف هكتار، و من خلال توفير مستلزمات الإنتاج خاصة المازوت لزوم الجرارات الزراعية و البذار.


كما طالب مزارعو ومربو الثروة الحيوانية في قرى الريف الشمالي الشرقي / الأصفر- اشهيب – المقص الأشعري- بحرات/ المحافظة بضرورة الإسراع بإصلاح الآبار الزراعية الموجودة في البادية البالغة / ١٨/ بئراً زراعية والتي تعرضت للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، وذلك بهدف تأمين المياه للسكان وللثروة الحيوانية، وخاصة أن المنطقة تحتضن أكثر من /٩٠/ ألف رأس من الأغنام والماعز، عدا عن ذلك فقد أكد المربون ضرورة تأمين مادة المازوت لآلياتهم ليتمكنوا من نقل المياه إلى مواشيهم في المراعي، لكونهم يقومون بشراء المازوت من السوق السوداء وبسعر ٣٥٠٠ ليرة لليتر الواحد، إضافة لتأمين المادة العلفية لمواشيهم من المؤسسة العامة للأعلاف، من جراء ارتفاع أسعارها لدى القطاع الخاص، والعمل على إعادة تفعيل مركز أعلاف القصر الواقع على تخوم البادية لأنه خارج الاستثمار منذ أكثر من سبع سنوات، ما يضطرهم لاستجرار المادة العلفية لزوم مواشيهم من مركز أعلاف شهبا، وهذا يشكل عبئاً مادياً عليهم لكون أجرة السيارة من مناطق إقامتهم وحتى مدينة شهبا تبلغ نحو ٨٠ ألف ليرة، كما تضمنت المطالب أيضاً إعادة العمل بصندوق تداول الأعلاف بغية الحصول على قروض لشراء المادة العلفية، كما لم يخفِ المربون واقع المواشي المزري في ظل الجفاف الملازم للمنطقة وعدم توافر المراعي الخضراء والمياه، وأن هذه الثروة في خطر في حال لم يتم تأمين ما يلزم لها من مياه وأعلاف.
من ناحية ثانية طالب فلاحو قرية المتونة بإعادة الكشف على بئرهم الزراعية ذات الغزارة المائية القليلة والتي لا تكفي لسقاية أشجارهم فمعظمها باتت تتهاوى يباساً أمام أعينهم لعدم توافر المياه لها بالشكل الأمثل.
من جهته أشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة تسعى وبشكل دائم لتأمين كل مستلزمات الإنتاج للفلاحين ضمن الإمكانات المتاحة، لافتاً إلى أنه بالنسبة لبذار الشعير لا توجد كميات كافية من البذار جراء تراجع إنتاجه الموسم الماضي.
وأضاف الوزير قطنا: بالنسبة لتوفير مادة المحروقات هناك عجز ٤٠ % من المحروقات على مستوى البلاد، ومع ذلك يتم تأمين المادة للأغراض الزراعية وفق المتاح.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة تسعى بكل ما لديها من إمكانات للعمل على استقرار مربي الثروة الحيوانية في البادية، للمحافظة على هذه الثروة لما لها من أهمية وطنية، علماً أن الوزارة زادت مخصصات المقنن العلفي من ٥ كغ للرأس الواحد إلى ١٠ كغ للرأس الواحد من الغنم، كما لم يخفِ وزير الزراعة وجود شح بالمواد العلفية وجفاف بالمراعي، ما شكل ضغطاً كبيراً على المربين، ولفت الوزير إلى أن الوزارة تدعم المقنن العلفي بـ٢٥% من قيمة التكلفة، وبالنسبة لصندوق تداول الأعلاف قال الوزير قطنا : إن هذا الصندوق ونتيجة الجفاف الذي لحق بالمنطقة قد توقف العمل به منذ عام ١٩٩٨ نتيجة سحب كل أرصدته وحالياً تعمل الوزارة على إعادة إحياء هذا الصندوق من خلال تأمين ١٠٠ مليار ليرة كموازنة للصندوق ليصار إلى منح المربين قروضاً لشراء أعلاف لزوم مواشيهم، وبالنسبة لإصلاح آبار البادية قال الوزير : إن الوزارة تسعى لإصلاح كل الآبار الموجودة في البادية حيث تم إصلاح ست آبار وبالتالي وضعها بالاستثمار، كما سيتم تأمين صهريج مازوت لمنطقة البادية بشكلٍ دائم مزود بعداد لتأمين المازوت لأصحاب الآليات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار