خسائر متضررين من طوفان الصرف الصحي في بناء بجرمانا بملايين الليرات.. والبلدية لم تسمع بالمشكلة!
اشتكى عدد من الأهالي المتضررين بسبب طوفان مياه الصرف الصحي في بناء في مدينة جرمانا بريف دمشق يحتوي على مستودعات في قبو البناء يضم ورشات تنجيد وصيانة ، ما تسبب بخسائر بملايين الليرات عدا عن أضرار منزلية لحقت بسكان البناء من احتراق للأجهزة الكهربائية وغيرها، وحسب شكوى الأهالي فإن البناء المتضرر الذي امتلأ قبوه بمياه الصرف الآسنة يقع على امتداد شارع الروضة مقابل بناء نصار كحول، لافتين إلى أن البلدية لم تتجاوب معهم رغم إعلامها بذلك من بداية تسرب المياه ، حيث بقيت المياه لأيام من دون أن تحرك البلدية ساكناً ، ما تسبب لهم بأضرار جمة ، إلى أن تم الاستعانة بمديرية طوارئ الصرف الصحي بدمشق وريفها بعد أسبوع تقريباً من وقوع المشكلة .
/ سامح – ح / أحد المتضررين يعمل في ورشة تنجيد وصيانة مفروشات يروي ما حدث معهم: في يوم جمعة 3 أيلول الماضي، عندما اضطر للذهاب للورشة لإحضار بعض الأغراض الخاصة به، وعندما وصل الورشة تفاجأ بوجود مياه الصرف الصحي بارتفاع حوالي 10 سم غطت مساحة القبو البالغة بحدود 175 متر مربع ، لافتاً إلى أنه اتصل مع أحد العاملين بالبلدية وكان الجواب أن جميع السائقين يسكنون خارج جرمانا في مناطق بعيدة مثل الحسينية والسيدة زينب، لذلك بقي الوضع على حاله ، وفي اليوم الثاني السبت الساعة 9 صباحاً وصل ارتفاع المياه حوالي 75 سم ، ما تسبب بتلف كل البضاعة بالورشة من كنبايات وغرف نوم .. قماش حتى عدة الشغل مثل ماكينة الخياطة تلفت بالكامل، مضيفاً أن المياه بقيت ثلاثة أيام بالقبو رغم أن البلدية فتحت الخط الرئيسي للصرف الصحي لكن المياه داخل القبو بقيت لأنها لم تسحب من الداخل ، ورغم كل محاولات عمال الصحية لكن من دون جدوى والسبب أن كمية المياه كانت كبيرة جداً إلى أن تم الحصول على رقم هاتف مديرية طوارئ الصرف الصحي بدمشق وريفها للاستعانة بها ، كاشفاً أن خسائره تقدر بحوالي 25 مليون ليرة ، وهي بضاعة لأشخاص كانت موجودة لإصلاحها وتالياً هو من سيتغرم بالمبلغ .
بدوره المتضرر/ ماهر – ق/ أشار إلى أنه قدم طلباً للبلدية لإرسال صاروخ لسحب المياه لكن لم يستجب أحد من العاملين فيها ، علماً أن المشكلة الأساسية من خارج البناء أي من الخط الرئيس وليس من داخل البناية، وبقيت المشكلة وعوداً يومية متكررة فقط ، مشيراً إلى أن جميع أدواته الكهربائية من مروحة وغسالة كلها تعطلت .
بدوره رئيس بلدية جرمانا عمر سعيد رد على الاتهامات له بالتقصير وعدم التجاوب من قبل المتضررين في جرمانا ، وأن تقصيره سبّب خسائر كبيرة للبعض تقدر بملايين الليرات، فأوضح أنّ الحادثة وقعت يوم جمعة أي يوم عطلة، كما أنه لم يَر أحد من المتضررين و لم يسمع بهذه القصة أبداً ، وأنه في حال عدم وجود شكوى خطية فإنه لا يسمح لأي آلية أن تخرج من البلدية إلا بمخالفات البناء فقط فيتم استقبال الشكوى على الهاتف، ولا يهمه الضرر الذي حصل ، إذاً صاحب الضرر لم يكلف خاطره تقديم طلب خطي للشكوى حسب قوله، مضيفاً أنه لا يمكن أن يترك العمال يتصرفون على مزاجهم ربما تسرق المحروقات بحجة الإصلاحات، علماً أنه حتى الاصلاح يحتاج إلى طلب لكي تستطيع البلدية بموجبه أن تصرف فاتورة إصلاح العطل عدا عن الآليات والعمال وقساطل الصرف الصحي، مشيراً إلى أن البلدية تملك آليات لتنفيذ مثل تلك الخدمات لبلديات أخرى ، فهل من المعقول أن نقصّر بتنفيذ إصلاحات لمدينة جرمانا، موضحاً أنه في الوقت الذي تضرر فيه السكان كان من المفروض مباشرة التوجه إلى البلدية وتقديم طلب مع العنوان ورقم الهاتف .
وبين سعيد أن العطل الذي تحدثوا عنه داخلي أي داخل البناء السكني لأنه لو كان من خط البلدية لكانت المشكلة في كل الحي ولم تقتصر على بناء واحد، ورغم ذلك مادام لا يوجد كتاب خطي مقدماً من أصحاب الضرر يبقى كل ما ذكروه لا يوجد فيه لوم أو تقصير على البلدية، منوهاً بأنه في تلك الفترة كانت إجازة لكن في أول يوم دوام تابع كل المشاريع والإصلاحات وحتى هدم المخالفات التي تم تنفيذها بفترة إجازته من قبل نائبه، لذلك يؤكد أن مثل هذه القصة لم ترد للبلدية .
وفي اتصال هاتفي مع قسم طوارئ الصرف الصحي في دمشق وريفها للاستفسار حول الموضوع أوضح المكتب أنه استجاب لهذه الشكوى بعد ثلاث ساعات من الابلاغ عنها حيث إن المكتب يخدم على مدار الساعة مدينة دمشق وريفها مقابل رسم مالي مختوم مقداره 30 ألف ليرة ، وأنه كلما بعدت المسافة يصبح المبلغ أكثر بسبب تكاليف المازوت وغيرها، وأن القسم يصل للتخديم إلى دير عطية وجديدة يابوس وسعسع ، لافتاً الى أن مكتب الطوارئ يؤازر كل البلديات التي تطلب المساعدة منه .