وقوعها على تخوم بادية السويداء الشرقية لم يشفع لقرية مجدل الشور- التابعة إدارياً لبلدية عرمان- عند معنيي محافظة السويداء لإيلائها أي اهتمام على المستوى الخدمي، ما أبقاها تواقة لتحسين واقعها الخدمي المتردي.
مطالب خدمية عدة يتمنى الأهالي السير بها قدماً, وفي مقدمتها تأمين مصدر مائي كحفر بئر زراعية مثلاً لزوم ري أشجارهم المثمرة ولإطفاء ظمأ ثروتهم الحيوانية المتعطشة للمياه والبالغ تعدادها نحو خمسة آلاف رأس من الأغنام والأبقار والماعز. المربون وأمام شح المياه يضطرون لتأمينها من الصهاريج وبسعر ٣٠ ألف ليرة للنقلة الواحدة.
ويطالب أهالي القرية بتعبيد الطريق الذي يصل قريتهم مع قرية امتان والبالغ طوله 4 كيلومترات، علماً أن الطريق منفذ إلا أنه يحتاج إلى تعبيد لكونه تم فرشه ببقايا مقالع فقط.
وبما أن قرية مجدل الشور تحتضن العديد من الأوابد الأثرية الهامة، لذلك بات إظهارها بمظهر جميل يتطلب تأهيلها وترميمها، ومن أجل ذلك يأمل الأهالي من دائرة آثار السويداء العمل على تأهيل هذه الأوابد، إضافة إلى تأهيل الطرق الرومانية التي مازالت قائمة حتى هذا التاريخ.
من جهته قال رئيس مجلس بلدة عرمان أدهم أبو خير: بالنسبة للطريق فهو يقع خارج المخطط التنظيمي للقرية، لذلك تعبيده يبقى من اختصاص الخدمات الفنية، علماً أنه سبق للخدمات الفنية أن قامت بفرش الطريق ببقايا مقالع، إلا أنه يحتاج إلى تعبيد، لكون وضع هذا الطريق في الخدمة سيختصر المسافة بين مجدل الشور وقرية امتان.
بينما رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان قال: تقوم الدائرة حالياً بإعداد مسودة قرار يتضمن تسجيل قرية مجدل الشور ضمن المناطق الأثرية، منوهاً بأن تسجيل القرية يضمن حماية البيوت الأثرية ويحافظ عليها من التعديات.
أما مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد فبيّن أنه لا توجد حالياً إمكانية لحفر المزيد من الآبار الزراعية ولاسيما أن هناك عدداً من الآبار الزراعية مُعطلة وبحاجة لإصلاح.
قد يعجبك ايضا