البدء بمرحلة تخزين التفاح في البرادات المعدة لهذا الغرض من قبل المزارعين، خاصة أن موسم قطاف الإنتاج شارف على الانتهاء، دفع هؤلاء المزارعين لمطالبة الشركة العامة لكهرباء السويداء للعمل على تخفيض ساعات التقنين ليلاً، لكونه وحسبما أشار عدد من الفلاحين لـ«تشرين» إلى أن ساعات التقنين الطويلة والمترافقة مع عدم انتظام التيار الكهربائي، والمضاف إلى ذلك الانقطاعات المتكررة للكهرباء، سُيلحق أذى بالتفاح المخزن في هذه البرادات، وبالتالي سيؤدي إلى ذبول التفاح وإصابته بالعفن إضافة لنقص وزنه، وهذا سيؤدي إلى رفض شرائه من قبل التجار.
وأضاف المزارعون: إن واقع الكهرباء على هذا النحو أي «أربع قطع ساعات و ساعتان وصل» لم يعد مقبولاً، لكونه سيرمي بهم في دائرة الخسائر المالية، من جراء ارتفاع أجور التخزين المرتفعة أصلاً والذي سيقابله بكل تأكيد تراجع بأسعار التفاح خاصة و أن التلف سيصبح أمراً واقعاً إذا استمر واقع الكهرباء على هذا النحو من جراء توقف الطويل لعمل البرادات عن التبريد نتيجة ما ذكر آنفاً.
ولفت المزارعون إلى أن ما زاد الطين بلة هو عدم مقدرتهم على تشغيل المولدات لزوم البرادات لعدم توافر مادة المازوت بالشكل الكافي وارتفاع أسعارها لدى السوق السوداء وخاصة أن سعر الليتر الواحد من المازوت يبلغ ٣٥٠٠ ليرة.
بدوره رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو راس قال: لقد تقدمت الغرفة بكتابٍ خطي لمحافظ السويداء متضمناً التقليل من ساعات التقنين الكهربائي خلال ساعات الليل، وذلك لدى مناطق إنتاج التفاح / الكفر- الرحا – مياماس – سالة – عرمان – سهوة الخضر .. الخ/ لكون التفاح يحتاج إلى ست ساعات تبريد متواصلة للمحافظة على مواصفاته.
وتمنى رئيس الغرفة أن يُؤخذ بهذا الكتاب حفاظاً على إنتاج المزارعين.
بدوره قال مدير عام شركة كهرباء السويداء – المهندس نضال نوفل أن الشركة وبهدف تأمين تيار كهربائي لبراداتهم لزوم تخزين التفاح، اتخذت إجراءً اسعافياً ألا وهو إعطاء القرى المذكورة آنفاً ساعتي وصل إضافية خلال فترة الليل لتصل ساعات التبريد إلى أربع ساعات.
ويشار إلى أن هذا الإجراء ووفق المزارعين غير كافٍ لكون التبريد يحتاج ست ساعات وصل من الساعة ١٢ ليلاً وحتى السادسة صباحاً.
قد يعجبك ايضا