اعتاد فلاحو محافظة السويداء على زراعة القمح والشعير في المحافظة بين شهري تشرين الأول الحالي وتشرين الثاني القادم ولكن حتى اليوم لم تبدأ بعد بسبب عدم صدور تسعيرة جديدة من قبل مؤسسة إكثار البذار، ما طرح أسئلة هل سيتم التسعير على سعر القمح للموسم الماضي الذي استجرته المؤسسة بـ٨٠٠ ليرة أم على الأسعار الجديدة للقمح للموسم القادم بـ١٥٠٠ ليرة، ما يحمل الفلاح أعباء إضافية.
وأكد مدير فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار في السويداء وائل الطويل توافر كميات جيدة من البذار لتلبية احتياجات المزارعين وأن الكميات تكفي وتزيد على حاجة المحافظة للموسم القادم، مبيناً أن عمليات البيع تتم من خلال مستودعات فرع المؤسسة وعبر المصارف الزراعية في مدينتي شهبا وصلخد وبلدة القريا، وتم توزيع المادة على المستودعات بانتظار لجنة التسعير لتحديد سعر الكيلو، مشيراً إلى أن الزراعة البعلية تستمر حتى نهاية تشرين الثاني.
بدوره قال مدير الزراعة في السويداء أيهم حامد: إن خطة زراعة القمح تتوزع بواقع 34 ألف هكتار للبعل و600 هكتار للمروي، بينما تشمل خطة الشعير 21 ألف هكتار للبعل فقط، مشيراً إلى أن الخطة استندت إلى المعايير الفنية المعتمدة والدورة الزراعية.
وأضاف حامد: إن المديرية بدأت بالاستعداد لتنفيذ الخطة من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج المختلفة تباعاً حسب مناطق الزراعة لضمان تحقيقها بشكل كامل ولاسيما في حال توفرت الأمطار لكون أغلبية المساحات تزرع بعلاً، ويبدأ المزارعون بالزراعة من منتصف الشهر الحالي حتى منتصف تشرين الثاني.
وقال عدد من الفلاحين ممن التقتهم «تشرين»: إن تكاليف إنتاج المحاصيل باتت خارج المألوف ولا تؤمن حتى تكاليف الإنتاج، خاصة أسعار الحراثة والمبيدات والبذار والحصاد تضاعفت عدة مرات، مطالبين بضرورة إيجاد حلول من قبل وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين لدعم الإنتاج الزراعي وتسويقه.
وأشاروا إلى أن زراعة الأرض وحراثتها مرتبطتان بتكاليف اليد العاملة وتكاليف الآلات الزراعية وأن سعر حرث الدونم الواحد باستخدام الجرار بلغ ٥٠٠٠ ليرة عدا سعر المازوت فتأمينه مسؤولية الفلاح.