2500 طن الإنتاج المتوقع من زيت الزيتون بدرعا
انخفض إنتاج محصول الزيتون في محافظة درعا كثيراً خلال السنوات السابقة بسبب خروج عدد ليس بقليل من الأشجار من حيز الاستثمار لضعف الرعاية وغلاء مستلزمات الإنتاج واليباس والتحطيب، ومع بدء جنى الثمار للموسم الحالي بغرض التخليل للمؤونة بدأت تعرض في الأسواق كميات متنوعة وبأسعار تزيد على الموسم الفائت بمقدار الضعف تقريباً، أما زيت الزيتون فإن سعر الصفيحة زنة 16 كغ من إنتاج الموسم الماضي فتباع بسعر ما بين 170 و180 ألف ليرة, ويتوقع ارتفاع سعرها مع بدء طرح زيت الموسم الحالي.
وأوضح المهندس بسام الحشيش معاون مدير زراعة درعا أن عدد أشجار الزيتون تراجع من 6 ملايين إلى 5 ملايين شجرة، المثمر منها 8،4 ملايين شجرة، أما الإنتاج المتوقع لهذا الموسم فهو ما دون الوسط ، كما أن الإنتاج المتوقع من الزيت نحو 2500 طن متراجعاً من 3 آلاف طن العام الفائت ومن (12 – 15) ألف طن قبل الحرب على سورية، لافتاً إلى أن تدني الإنتاج للموسم الحالي قياساً بالموسم الماضي يعود لارتفاع درجات الحرارة أثناء فترة الإزهار والعقد في شهري نيسان وأيار إضافةً إلى العطش بسبب قلة مصادر الري وضعف الرعاية لارتفاع تكاليف مستلزماتها.
وأشار الحشيش إلى أنه مع بداية الشهر الحالي بدأ قطاف الزيتون من الثمار الخضراء بهدف التخليل والمؤونة التي تبدأ الأسر بعملها في هذه الفترة من كل سنة، مبيناً أن الأصناف الموجودة تتنوع بين «القيسي والاستانبولي والنابالي والصوراني والجلط»، أما لجهة الزيت فإن المعاصر تجهزت لبدء العمل في الأيام المقبلة، حيث يبلغ عدد المعاصر الجاهزة للعمل 25 معصرة معظمها يعمل بخطين من أصل 39 معصرة موجودة على مستوى المحافظة، إذ خرج بعضها من الخدمة لتضرره في السنوات السابقة، وتم تحديد أجور العصر من المكتب التنفيذي للمحافظة بواقع 175 ليرة إذا كان التفل الناتج عن عملية العصرة للمعصرة و225 ليرة من دون التفل، مؤكداً ضرورة الالتزام بالتسعيرة وعدم تجاوزها لكونها مجزية وتراعي التكاليف, وخاصةً أن لجنة المحروقات الفرعية خصصت المعاصر بحاجتها من المحروقات خلال فترة العصر.