آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في محافظة السويداء ، والتي كانت تغلب عليها الطبيعة الصخرية ما أخرجها من دائرة الزراعة والفلاحة لسنوات طويلة، وضعت في الاستثمار هذا الموسم، لتصبح صالحة لزراعة المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة، وذلك من جراء استصلاحها من قبل دائرة استصلاح الأراضي في مديرية زراعة السويداء لتصبح المساحات المستثمرة زراعياً في المحافظة. وحسبما أشار مدير زراعة السويداء لـ«تشرين» المهندس أيهم حامد نحو ١٧٢ ألف هكتار علماً أن المساحة التي كانت مستثمرة خلال المواسم السابقة لا تتجاوز ١٦٩ ألف هكتار.
وأضاف حامد: إن الأراضي التي مازالت من دون استثمار برغم قابليتها للزراعة تبلغ نحو ثلاثين ألف هكتار، وذلك لخروج نحو ٤٠٠ بئر زراعية خاصة وعامة من الاستثمار وعدم إمكانية إصلاحها من جراء ارتفاع تكاليف الإصلاح، إضافة إلى التحليق الجنوني لأسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي بدءاً من المبيدات الحشرية وانتهاءً بالأسمدة، وتالياً عدم قدرة المزارعين على شرائها فضلاً عن ذلك وهذا الأهم هو تتالي سنوات الجفاف خاصة على مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة والخامسة, ما أدى إلى إحجام الفلاحين عن زراعتها لكون المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة تحتاج إلى مورد مائي دائم وهذا للأسف غير موجود.
ومن ناحية ثانية لفت حامد إلى أن خطة مديرية الزراعة من المحاصيل الحقلية لموسم ٢٠٢١- ٢٠٢٢ تبلغ ٥٥ ألف هكتار من القمح والشعير و ٢٥ ألف هكتار بالبقوليات الغذائية.
يشار إلى أن عدد الآبار الزراعية الخاصة والعامة المستثمرة على ساحة المحافظة تبلغ ١٤١٥ بئراً زراعية منها ١١٣٥ بئراً زراعية مرخصة إضافة إلى وجود ٩٤ بئراً زراعية تتبع لمديرية الموارد المائية حيث بلغت المساحات التي ترويها هذه الآبار نحو ٤٤٨٧ هكتاراً تزرع بالأشجار المثمرة.
قد يعجبك ايضا