أسعار ملابس البالة في السويداء لا تسر الخاطر ولا الفؤاد..!

المتجول هذه الأيام في محال ملابس البالة في السويداء بإمكانه ملاحظة الأرقام الفلكية لأسعار تلك الملابس، بعد أن كانت في وقت من الأوقات ملاذاً آمناً للكثير من الأسر ذات الدخل المحدود.
ومع إيذان قرب فصل الشتاء بدأ أصحاب محال البالة يعرضون ملابسهم الشتوية وبأسعار لا تسر الخاطر ولا الفؤاد، فالجاكيت البسيط تجاوزت أسعاره كل التوقعات ليصل سعره إلى ٥٠ ألف ليرة، وجاكيت الجلد الطبيعي وصل سعره إلى ٨٠ ألف ليرة، والقميص ما بين ٢٥- ٣٥ ألف ليرة، طبعاً ذريعة ارتفاع أسعار تلك الملابس, وعلى ألسنة أصحاب تلك المحال هي أنها «بضائع أجنبية مستوردة».
«تشرين» التقت أحد أصحاب محال البالة في السويداء والذي بيّن أن النسبة الأكبر من مرتادي البالة هذه الأيام هم من ميسوري الحال، وعن سبب هذا الارتفاع الجنوني في أسعار البالة أشار إلى أن أسعار بضائعهم من المصدر مرتفعة, وتالياً ستباع بأسعار مرتفعة.
من جهتها المواطنة تيما أبو سعدى- ربة منزل استغربت ذلك الارتفاع الكبير الذي لحق بأسعار ملابس البالة والذي حرم الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود من التفكير باقتنائها، مشيرة إلى حرصها على التواصل الدائم مع أصاحب محال البالة لتحصل على حصتها من الملابس الجيدة لأن البالة تحوي الرديء والجيد معاً، مضيفة: برغم الأسعار الفلكية لملابس البالة إلا أنها تبقى «أرحم» نوعاً ما من أسعار الألبسة الجديدة الأخرى.
بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربيه أكد أن هذه البضائع تدخل إلى البلاد بطرق غير قانونية لعدم ضمانتها صحياً، وتالياً لا نستطيع تحديد عدد القطع أو أسعارها لعدم وجود فاتورة أو حتى شهادة جمركية، فالأنظمة والقوانين الناظمة لعمل «حماية المستهلك» لا تجيز لنا فرض الرقابة على الألبسة الأوروبية المستعملة (المهربة)، مضيفاً: لم يتم تنظيم أي ضبوط بحق أصحاب هذه المحال عملاً بالمرسوم /٨/ لعام ٢٠٢١ وتالياً لا شأن لنا بهم.

ت- سفيان مفرج

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار