الاحتلال ينكل بالأسرى الفلسطينيين.. ويواصل مخططاته الاستيطانية في القدس المحتلة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اتباع سياسة الانتقام والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث  أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، أن إدارة سجن “النقب” تعزل 14 أسيراً  في ظروف صعبة وقاسية منذ أكثر من شهر.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن الأسرى يعزلون في قسم (6) الذي حرقه الأسرى قبل شهر، رداً على تنكيل الاحتلال بالمعتقلين في مختلف السجون، عقب انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن “جلبوع”.

في ظل ذلك، يواصل سبعة أسرى في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام، ستة منهم احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، وسابع على ظروف عزله القاسية.

ويعاني الأسرى المضربون أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة، ووضعهم يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعانون من نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم، والإعياء والإجهاد الشديدين، والصداع.

من جهة أخرى، قام عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم، باقتحام المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أحد حراس الأقصى، إن عشرات المستوطنين من بينهم أعضاء فيما تسمى “جماعة نساء لأجل الهيكل”، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وتلقوا شروحات حول “الهيكل” المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى.

بموازاة ذلك، شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت 20 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

ففي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، 10 أشخاص، ومن نابلس، اعتقلت شابين بعد أن داهمت منزليهما في البلدة، وفتشتهما.

ومن بيت لحم، تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين من بينهم فتى بعمر (16 عاماً) من بلدة بيت فجار، كما اعتقل أربعة أشخاص من محافظة الخليل.

وضمن سياسة الاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين وهدم منازلهم بغية تهويدها، أفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان، فخري أبو دياب، أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم، حي عين اللوزة في سلوان، وهدمت منزلاً مكوناً من طابق واحد يعود للمقدسي محمد مطر.

وأوضح أبو دياب، أن الاحتلال سلّمت إخطارات بهدم ثلاثة منازل في حي البستان من سلوان، حتى الخامس من تشرين الثاني، محذراً من محاولات الاحتلال هدم عدة أحياء في البلدة، والتي تمثل الواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، لفرض سيطرتها بالكامل على مدينة القدس.

وفي سياق مشابه، حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، من خطورة المخطط الإسرائيلي لبناء مستوطنة جديدة على أرض مطار قلنديا شمال القدس.

وبيّن عساف في اتصال هاتفي مع وكالة “وفـــــا”، أن المشروع الاستيطاني الجديد يستهدف استكمال حصار مدينة القدس، وعزلها عن محيطها بالكامل، حيث يأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من المشاريع الاستيطانية المحيطة بالمدينة.

ولفت إلى أن المستوطنة الجديدة التي سيبدأ تنفيذها في كانون الأول 2021، ستقام على 900 دونم من أصل 1200 دونم المساحة الإجمالية لأراضي مطار القدس، الذي أغلقته “إسرائيل” عام 2000، وأوقفت استخدامه، بعد أن خصصته للرحلات الداخلية منذ احتلالها له.

“وكالات”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار