بتكلفة 10 مليارات ليرة .. “كابلات حلب” تعيد تأهيل خط إنتاج الأمراس

حرب التخريب والتدمير التي تعرضت لها بلدنا منذ ما يقارب أحد عشر عاماً, لم تترك مكوناً اقتصادياً أو اجتماعياً إلا وطالته جرائم التنظيمات الإرهابية, وشركة كابلات حلب واحدة من مئات المنشآت التي تعرضت للتخريب والتدمير من قبل التنظيمات الإرهابية, إلا أنها تحررت بفضل سواعد جيشنا الباسل ونفضت غبار الحرب بعودة ميمونة إلى سوق الإنتاج بقيمة إنتاجية قدرت قيمتها منذ العام 2015 وحتى تاريخه بحوالي 26 مليار ليرة, ولكمية إنتاج بلغت سقف سبعة آلاف طن من الأمراس الكهربائية, هذا ما أكده المدير العام لشركة كابلات حلب المهندس عبد اللطيف نعسان في تصريح لـ«تشرين» موضحاً فيه حركة تطور العملية الإنتاجية التي سعت الشركة لتحقيقها بعد التحرير من الإرهاب والدخول بعملية تأهيل للخطوط والآلات بصورة تسمح باستثمار المتوافر من عمالة وخبرات وآلات مازالت في ميدان العمل حيث بدأت الشركة بإنتاجية كانت قيمتها 223 مليون ليرة, خلال العام 2015 فزادت القيمة في العام 2016 بحدود 732 مليون ليرة واستمرت في الزيادة إلى أن وصلت في العام 2018 إلى ثلاثة مليارات ليرة ، وفي العام 2020 تجاوزت سقف 7,5 مليارات ليرة, وبلغت القيمة الإنتاجية منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه بحدود 10,5 مليارات ليرة, وهذه المؤشرات جميعها تدل على تطور آلية العمل في الشركة وتحسين الأداء على المستوى المادي والإنتاجي والتسويقي ودعم حاجة السوق المحلية بكل أنواع الأمراس الكهربائية .
وأضاف نعسان: إن الشركة لم تقف عند ذلك فقد سعت لإدخال خط إنتاج كابلات التوتر المتوسط والعالي, وإعادة تأهليه من جديد وهي الخطوة المهمة للشركة وذلك للأهمية الكبيرة التي يحملها هذا الخط سواء من الناحية الإنتاجية أم الاقتصادية وخاصة لجهة تلبية حاجة شركات الكهرباء من كابلات التوتر المتوسطة والعالية بعد أن تعرضت للتخريب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية, والأهم تلبية الحاجة الملحة لها في ظل إعادة الإعمار والتأهيل للبنى التحتية للبلد والاستغناء عن استيراد هذه الأنواع من الكابلات والأمراس الكهربائية من الخارج وتوفير القطع الأجنبي لجهات أخرى تخدم عملية البناء وحاجة الدولة لها, وقدّر نعسان تكلفة تأهيل الخط بأكثر من عشرة مليارات ليرة، وهذا الرقم قابل للزيادة وفقاً لتحرك أسعار المواد في السوق المحلية والخارجية لكون معظم القطع التبديلية سيتم تأمينها من الشركة الألمانية الصانعة أو الشركة صاحبة العقد في التأهيل.
هذا فيما يتعلق بموضوع الإنتاج والحالة التطويرية ولغة الأرقام للشركة, أما فيما يتعلق بالمفردات الأخرى فقد أكد نعسان معاناة الشركة الكبيرة والتي تحمل عدة أوجه أهمها نقص الخبرة والكفاءات من المهندسين والفنيين الاختصاصيين في مجال صناعة الكابلات الكهربائية, إلى جانب معاناة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها تكمن في نقص البنية الخدمية, وخاصة فيما يتعلق بعدم توافر وسائل نقل العمال, والآليات الهندسية التي تخدم حركة المواد الأولية والبضاعة الجاهزة ضمن الشركة, والتي تعرضت للسرقة والنهب مع موجودات الشركة من قبل التنظيمات الإرهابية خلال العام 2012 , إلا أن الشركة نفضت غبار الإرهاب عنها بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري وحققت تلك الإنجازات على صعيد الإنتاج والعمل التسويقي وحتى عملية تأهيل الآلات التي تعرضت للتخريب، و وضعتها في الخدمة الفعلية ما أعطى حالة تميز كبيرة للشركة هذا العام ظهرت من خلال الأرقام الإنتاجية والتسويقية والتي قدرت كميتها بأكثر من سبعة آلاف طن من الأمراس خلال الفترة المنصرمة من العام الحالي، لكن الأهم في عمل الشركة هو سعيها بالتعاون مع الجهات الوصائية لإعادة تجهيز وتأهيل خط إنتاج كابلات الهاتف وخط التوتر المتوسط والعالي لتأمين حاجة السوق المحلية منها, ومن المتوقع وضع الخطوط المذكورة في الخدمة الفعلية مع بداية العام القادم بعد إنجاز كل مراحل الصيانة وعمليات التأهيل والمباشرة بضخ المنتجات في السوق المحلية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار