أكد رئيس دائرة الحراج في زراعة طرطوس الدكتور فادي ديوب أن خطة التحريج لهذا العام تبلغ 80 هــكتاراً وتشمل مواقع التعديات وبعض المواقع المحروقة وقرارات نزع اليد، كما سيتم إدخال جميع المواقع المحروقة ضمن خطط التحريج المتتابعة وذلك بهدف الجمع بين عملية التجدد الطبيعية لهذه المواقع والاصطناعية للعودة بها إلى الوضع الطبيعي.
ولفت إلى أنه تم وضع خطة لمكافحة الحرائق الحراجية منذ أيار، وإقرارها من قبل اللجنة الإعلامية لمكافحة الحرائق برئاسة المحافظ وبحضور أعضاء اللجنة رؤساء ومديري المؤسسات والإدارات والهيئات المعنية بإطفاء الحرائق، ومن خلالها تم توضيح الإمكانات المتوافرة لدى هذه الهيئات وما هو مطلوب من كل منها بهدف تنسيق الجهود الرامية لإطفاء الحرائق.
وأشار إلى أنه تم رفع جاهزية مراكز حماية الغابات وهي خمسة مراكز (القدموس – دير الجرد – عين عفان – بوردة – بهرمين) وزيادة فرق الإطفاء الراجلة في كل من النبي صالح وسرستان والنبي متى وبانياس وتزويدها بالعمالة الموسمية اللازمة والمعدات المتوافرة، كما تم توزيع الصهاريج المتوافرة على هذه المواقع بهدف تغطية كل المناطق في المحافظة بما يضمن سرعة التوجه والمباشرة بإطفاء الحرائق، حيث بلغ عدد الحرائق التي تم إطفاؤها حتى تاريخه 414 حريقا ً منها 48 حريقاً حراجياً بمساحة 83 دونماً و366 حريقاً زراعياً، هذا إضافة إلى دور عناصر الضابطة الحراجية الذي يتجلى بقمع جميع المخالفات التي تتعرض لها المواقع الحراجية، والكشف عن فاعلي هذه المخالفات ومسببي الحرائق وتنظيم الضبوط وتقديمها للقضاء، حيث بلغ عدد الضبوط الحراجية المنظمة حتى تاريخه 543 ضبطاً حراجياً بمخالفات مختلفة منها كسر وقطع تمت إحالتها إلى فرع قضايا الدولة ليصار إلى مقاضاة المخالفين ونيلهم الجزاء العادل.. أما بالنسبة للطرق الحراجية فبيّن ديوب أنه يجري العمل على تنفيذ خطة الطرق لهذا العام والبالغة 44.3 كم (شق) و126 كم (تعزيل) على مستوى مناطق المحافظة، لافتاً إلى أن اختيار هذه المواقع يكون بالدرجة الأولى تبعاً لحساسيتها للحرائق خاصة الصنوبريات والكثافة الحراجية ومساحة هذه المواقع وإمكانية شق الطرقات ضمنها من جهة الانحدار والطبوغرافيا.
وأكد أن لزيادة الحالة التوعوية والثقافة الحراجية للمواطنين دوراً مهماً في عمل الدائرة، لذلك تم نشر التوعية من قبل مديرية الزراعة ودائرة الحراج عبر الوحدات الإرشادية بين المزارعين وإرشادهم لكيفية حرق المخلفات الزراعية والتوقيت المناسب لحرق هذه المخلفات والاحتياطات الواجب اتخاذها من أجل تقليل خطورة هذه الأعمال، إضافة إلى إقامة ندوات توعوية وإرشادية تقوم بها شعبة الإرشاد الحراجي في مختلف المناطق والمدارس والمؤسسات والقرى لتوعية الناس من أجل حماية الغابات والمناطق المجاورة للغابات لتكون رديفة لعناصر الحراج التي تقوم بإدارة هذه المناطق.
وعن الصعوبات التي تعترض العمل أكد ديوب أن قلة عدد الآليات العاملة في المجال الحراجي وقدمها وقلة كميات الوقود تأتي بالدرجة الأولى بشكل عام بالإضافة إلى الحاجة المستمرة لعمالة دائمة ذات خبرة تراكمية، وهنا نشير إلى التنسيق المستمر مع الجهات المعنية بهدف تذليل هذه العقبات، أما بالنسبة لتعويض الفلاحين عن الأضرار التي حصلت بسبب الحرائق فقد تم تزويدهم بالغراس وإنجاز المرحلة الأولى، ويتم الإعداد لإنجاز المرحلة الثانية على مستوى مديرية الزراعة.
قد يعجبك ايضا