جدد المستوطنون الصهاينة، صباح اليوم، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى. وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى عبر باب المغاربة على شكل جماعات، وأدوا “طقوسا تلمودية” في المنطقة الشرقية، ونفذوا جولات استفزازية بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان، بأن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدوا بالضرب على شاب في باحات الأقصى، ومنعوه من الصلاة، قبل أن يعتقلوه ويقتادوه إلى منطقة باب السلسلة.
بموازاة ذلك، منعت شرطة الاحتلال ، مصلين من أراضي الـ48 من التوجه إلى المسجد الأقصى.
وأفاد ناشطون، أن شرطة الاحتلال أوقفت حافلات متوجهة من أراضي الـ 48 إلى الأقصى واعتقلت شابين فلسطينيين أحدهما من أم الفحم، والآخر من عكا.
وكان ناشطون من القدس وأراضي الـ 48، أطلقوا دعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، رداً على اقتحامات المستوطنين والانتهاكات الخطيرة التي تعرض لها أمس.
إلى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدات “مستعربة”، منطقة جبل الزكارنة في بلدة قباطية جنوب جنين، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز، باتجاه الشبان الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة اثنين منهما بالرصاص الحي في الساقين.
من جهة أخرى، أعلن سبعة أسرى فلسطينيين، مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري.
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعاً صحية صعبة، جراء نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم.
على المستوى السياسي، شدد المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، على أنه لا يمكن لأي شعب الازدهار والاستقرار وهو محروم من حقوقه الإنسانية غير القابلة للتصرف.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، اليوم، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (أيرلندا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن خطورة الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة جراء مواصلة “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، خرقها للقانون الدولي وانتهاكها لحقوق الإنسان.
“وفا”