أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد خمسة أشخاص، اثنان منهم في بلدة برقين في جنين، وثلاثة آخرين في قرية بيت عنان شمال القدس المحتلة.
جاء ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة برقين، وحاصرت أحد المنازل، حيث اندلعت إثر ذلك اشتباكات مسلحة وتبادل لإطلاق النار بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين.
وأعلن محافظ جنين، أكرم الرجوب، ارتقاء شهيدين وإصابة 9 آخرين بالرصاص الحي 8 منهم نقلوا إلى المستشفيات الفلسطينية وأُخرى محتجزة لدى قوات الاحتلال.
من جانب آخر أفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً زراعياً في منطقة خلة العين بقرية بيت عنان، وأطلقت النار والقذائف، باتجاهه، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين.
ووسط محاولات التعتيم الإسرائيلي من الرقابة العسكرية على احتمال إصابة أو مقتل جنود خلال الاشتباكات العنيفة في الضفة، منعت المحكمة العسكرية “الإسرائيلية” نشر أي معلومات عن عملية قتل الشبان الفلسطينيين، وأعلن جيش الاحتلال عن إصابة اثنين من جنوده بجروح خطيرة خلال العمليات قرب جنين، وهما ضابط وجندي من وحدة “دوفدوفان” الكرز، وتم نقلهم لمستشفى “رامبام” للعلاج.
في ظل ذلك، أدانت جهات فلسطينية عديدة، الجريمتين البشعتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال في القدس وجنين، واعتبرت أن هذه الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وحملت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، المسؤولية عن مجازر الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها مجزرتا القدس وجنين، بسبب الصمت عنها وعدم معاقبة الاحتلال ومحاسبته.
وفي سياق تصعيدي مستمر، قام 651 مستوطناً إسرائيلياً باقتحام باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت “الأوقاف الإسلامية” في القدس المحتلة، بأن المستوطنين المقتحمين أدوا “طقوساً تلمودية” في باحات المسجد الأقصى، فيما أبعدت شرطة الاحتلال المصلين الفلسطينيين من مسارات المستوطنين لتسهيل عملية الاقتحام.
كما اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل. وأفاد مدير الحرم، الشيخ حفظي أبو سنينة، بأن أعداداً غير مسبوقة من المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم منذ ساعات الصباح الباكر، وأدوا “طقوسا تلمودية”، بحجة الاحتفال بـ”عيد العرش” اليهودي، في ظل تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي، لتأمين اقتحام المستوطنين، حيث نصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.