«مشوار عَ العالم 21» تظاهرة كرنفالية جمعت حضارات عالمية
بمشاركة شباب مبدعين يؤمنون بقيم السلام ويسعون لتطوير مجتمعهم وتنميته ، وبهدف إبراز وجه سورية الحضاري والإضاءة على التنوع الكبير للحضارات، انطلق كرنفال « مشوار عَ العالم 21 » (معرض الحضارات) الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia ضمن حملة آمن بسورية Belive_in_Syria في المتحف الوطني في اللاذقية، بالتعاون مع مديريتي الثقافة – الآثار والمتاحف في اللاذقية.
جولة واحدة في المعرض كفيلة أن تأخذك مشواراً إلى العشرات من الدول الأوروبية والآسيوية و(بلا فيزا) وتتعرف على حضارات و عادات ومعالم تلك البلدان الفنية والثقافية والتراثية وحتى الأكلات الشعبية .
التركيز على التراث اللامادي
داليا سليمان رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية قالت لـ«تشرين»: «مشوار عَ العالم» وهو فرصة للتعريف بتراث الشعوب، فضلاً عن التعريف بالحضارة السورية والمشرقية عموماً، من خلال التركيز على التراث اللامادي كما يمثل فرصة لتعزيز قيم السلام وتلاقي الحضارات، بما يصب في إطار توجهات الغرفة الفتية الدولية.
بدوره، قال مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية: تعمل وزارة الثقافة على تشجيع و تقدير المبادرات و المشاريع الشبابية ويأتي هذا الكرنفال بدورته الثانية ضمن تلك المبادرات وهو فرصة للتعرف على حضارات ودول وثقافات الشعوب ورسالة لكل دول العالم لنقول من خلالها إن سورية بلد السلام، وأضاف: إن المشاركة هذا العام أوسع من العام الماضي من حيث عدد الأجنحة والمشاركات الفردية من الرسامين والنحاتين الذين أرادوا أن يظهروا الحضارة السورية بأعمالهم.
حضارات وثقافات
في الجناح الإيطالي تبهرك المعروضات والتحف التي تمثل المعالم الأثرية (برج بيزا وإكسسوارات، أقنعة للزي الإيطالي..غيرها الكثير) وعن هذه المشاركة قالت لانا عطية: هدفنا تعريف السوريين بهوية وحضارة الإيطاليين التي ربما لم يتسنَ للكثيرين منهم الاطلاع عليها أو رؤيتها من رياضة وفنون وبهذه المشاركات المتنوعة لعشرات الدول نكون قدمنا “فيزا” مجانية للسوريين في ظل الظروف التي يعيشونها التي تمنعهم من السفر و التجوال وخاصة في ظل جائحة “كورونا”.
من جانبها، أشارت فاطمة محمود من الجناح الفرنسي أن أجمل ما يمكن تعريف السوريين به في هذا الجناح هو العطور الفرنسية والإكسسوارات على اعتبار أن فرنسا كانت بلد الصالونات منذ القدم وفيها الجمال والفن كما يمكنهم رؤية أشهر الأكلات الفرنسية وهي الكرواسان الفرنسي .
وفي الجناح الأرجنتيني تشرح زينب شباح لزائريه عن حضارة الأرجنتين وشهرتها بالموسيقا والآلات الموسيقية وتبين أن تجارة التماثيل هي الرائجة في تلك البلد.
وحاولت ديانا مطرجه أن تجمع معالم دولة كوريا الديمقراطية فكانت الأحرف الكورية حاضرة ضمن الجناح و في حديثها لـ«تشرين» قالت: إن البلدان الآسيوية غير معروفة لدى الكثير من السوريين والشعوب العربية الأخرى لأنهم يقومون بالسياحة إلى البلدان الأوروبية و مشاركتنا هي لنقدم شيئاً عن تلك البلد.
صناعات نحاسية وخزفية و قماشيات مطرزة أبرز ما يحتويه الجناح الإيراني وعن هذه المشاركة قال أسامة عباس: حاولنا تقديم المعروضات الإيرانية لنظهر إبداع شعبنا كما تضمن الجناح لوحات عن الآثار ومعرض الكتاب وفيه كتب إيرانية مترجمة للغة العربية.
تشجيع الشراكات المجتمعية
مدير المشروع جونيور مخول قال: نسعى من خلال الكرنفال إلى تحويل المتحف الوطني لصورة مصغرة عن الثقافات المختلفة، التي ستمثلها مراكز ثقافية لدول صديقة وجاليات أجنبية، فضلاً عن تمثيل الأجنحة من قبل أعضاء المنظمة وأصدقائهم، بما يخدم رؤية الغرفة الفتية الدولية، وأضاف: يمثل الكرنفال فرصة للتعرف على جوانب من حضارات الشعوب، وبناء الجسور بين الثقافات المختلفة، فضلاً عن التعريف بالتنوع الثقافي ضمن المجتمع السوري، وتشجيع الشراكات الاجتماعية مع الجاليات الصديقة لتعزيز النظرة الإيجابية نحو الثقافات العالمية ودورها في الحضارة الإنسانية، والتصدي للنظرة النمطية والأحكام المسبقة.
وذكر مهند الحميدي، نائب الرئيس المحلي للغرفة، كرنفال « مشوار عَ العالم» يندرج تحت النطاق الدولي للغرفة الفتية الدولية، في إطار حملة آمن بسورية Belive_in_Syria التي تتبناها الغرفة الفتية الدولية سورية، وتسعى لنشر قيمها في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية.