طلاب ثانوية «الواقدي» يشكون نقلهم وتحويل مدرستهم للمتفوقين ..!
اشتكى طلاب مدرسة ثانوية الواقدي التي تقع في منطقة كراجات العباسيين بدمشق إذ تم نقلهم من مدرستهم وتحويلها إلى مدرسة للمتفوقين، معتبرين هذا الإجراء مجحفاً بحقهم ما آثار استياء الطلاب وأهاليهم من هذا التصرف الذي اتخذته تربية دمشق حسبما قاله أهالي الطلاب لـ«تشرين»
فحوى الشكوى تقول إن ثانوية الواقدي تم تحويلها إلى مدرسة متفوقين ونقل طلابها إلى مدارس أخرى، لافتين إلى أن المدرسة كانت مهملة و دهانها مهترئ و مخابرها و مكتبتها مغلقة …، أما الآن فيتم ترميم المدرسة و صيانتها و دهانها كما فتحت المخابر والمكتبات فيها وكأن الطلاب الذين كانوا فيها لا يستحقون هذه ( الرفاهية)!؟
وذكر أهالي الطلاب أنه يجب أن يبقى الطلاب في مدرستهم وتقدم لهم كل الميزات التي سيتمتع بها الطلاب الجدد، علماً أنّ مدارس المتفوقين لا تستوعب أكثر من ١٠ في المئة من طلاب دمشق، ولكن بقية الطلاب ما هو مستوى المدارس التي يدرسون فيها ؟؟
وهناك عدة تساؤلات من أهالي الطلاب :
لماذا لم يتم هذا الإجراء في العطلة الصيفية حتى لا تضيع هذه الأيام على الطلاب الذين أجبروا على مغادرة مدرستهم، ولماذا مدارس المتفوقين تؤمن لها أفضل الكوادر العلمية والمخابر و تصرف لها النفقات الكبيرة، بينما المدارس الباقية لا تلقى مثل هذا الاهتمام وفي النهاية يخضع كل الطلاب لنفس الامتحانات في الثانوية العامة …أين مبدأ تكافؤ الفرص؟
ويضيف الأهالي: كان من المفروض أن يتم دمج المتفوقين مع الطلاب العاديين فتزداد روح المنافسة فيما بينهم ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التفوق لدينا ونكسب جيلاً نشيطاً ومجتهداً وفعالاً في المجتمع، ويتساءلون بأي حق يحرم طالب من التعليم من أجل أن يحظى طالب آخر بأفضل أنواع التعليم، ويأمل أهالي الطلبة إعادة النظر بقرار التربية وإعادة الطلاب لمدرستهم.
بدوره أوضح مدير تربية دمشق سليمان اليونس لـ« تشرين» أن اتخاذ قرار توزيع طلاب ثانوية الواقدي إلى مدارس أخرى سببه الحاجة إلى مدرسة ثالثة للمتفوقين في دمشق نتيجة تزايد أعداد المتفوقين وهم طلاب من دمشق وريفها والقنيطرة، وقد تم اختيار مدرسة الواقدي لأنه أساساً أعداد طلابها قليل ، وهي مناسبة لتكون مدرسة للمتفوقين، مشيراً إلى أن جميع طلاب مدرسة الواقدي تم نقلهم إلى أماكن قريبة من سكنهم، وأنه تم توزيع طلاب الإعدادي وعددهم خمس شعب ووضعهم في مدرسة حسن سالم محمد في منطقة العباسيين وهم من سكان المنطقة ، علماً أن كل صف في المدرسة هو شعبة واحدة لا تتجاوز 23 طالباً لكل من المرحلتين الإعدادية والثانوية، منوهاً بأنه تم نقل شعبة الثالث الثانوي بالكامل إلى مدرسة يوسف العظمة لكيلا يشعر الطلاب بنوع من الغربة عن مدرستهم، إضافة إلى أن تربية دمشق أعطت تعليمات إلى مديري المدارس باستقبال الطلاب وتسجيلهم بالمدارس الواقعة في منطقة التجارة والقصور حسب الأقرب لمنازلهم، وأن مديرية التربية زارت المدارس وتأكدت من أن وضع الطلاب جيد في المدارس التي تم نقلهم إليها، علماً أنه تم نقل الطلاب مع أساتذتهم لكيلا يشعروا بأي فرق وأن أمور الطلاب تسير على ما يرام .