جونسون يتلقى أولى خيباته في البيت الأبيض

رد الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خائباً في أول زيارة له إلى البيت الأبيض، ليبقى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين معلقاً بانتظار أن يحسم الأميركيون قرارهم والذي صرحوا أنه يجب العمل عليه أكثر.

طموح جونسون بهذه الاتفاقية تبدد تماماً على الأقل حالياً وذلك بعد لقائه بايدن، حيث يعلق جونسون آمالاً عريضة على مثل هذه الاتفاقية كونها تعوض الاقتصاد البريطاني جزءاً من خسائر الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وتفتح أمام لندن فضاء أوسع للتجارة.

جونسون أجهد نفسه بإبراز سعادته بعمق العلاقة مع واشنطن مرحباً بما سماه التطور الأخير في العلاقات بين لندن وواشنطن في إشارة إلى اتفاقية (أوكوس) التي تم التوصل إليها مؤخراً بين بلاده والولايات المتحدة وأستراليا والتي تسببت بأزمة كبيرة مع فرنسا, باتت تعرف بأزمة الغواصات.

وحول اتفاقية التجارة الحرة قال جونسون: هناك فرصة جيدة لاتفاقية تجارة حرّة مع الولايات المتحدة.

وأضاف أمام الصحفيين في واشنطن: إدارة بايدن لا تبرم صفقات تجارة حرّة حول العالم في الوقت الحالي، لكنّني مقتنع بإمكانية التوصّل إلى اتفاق كبير.

الجواب جاء أيضاً من بايدن رداً على أسئلة الصحافيين حيث قال حول إمكانية إبرام قريب للاتفاقية: يتعين علينا العمل عليها، مضيفاً: إن المناقشات مستمرة حول هذا الموضوع بين البلدين.

لكن على ما يبدو أن السبب الذي دفع الأميركيين للتريث أو تعليق إتمام إبرام الاتفاق مرده إلى أيرلندا الشمالية وحدودها، رغم نفي واشنطن لذلك حيث وجه بايدن وخلال المحادثات تحذيراً شديد اللهجة لجونسون قائلاً: إنّه لا يرغب على الإطلاق في رؤية الحدود الأيرلندية تتغير بسبب البريكست، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الأمر والتوصل لاتفاقية تجارية بين البلدين هما موضوعان مختلفان.

أما رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي فكانت قد ربطت بوضوح احترام اتفاقية السلام في أيرلندا الشمالية التي تنص على حدود مفتوحة مع جمهورية أيرلندا، بأيّ مفاوضات تجارية مع لندن.

بالتزامن، قال وزير البيئة البريطاني جورج أوستيس إنّ بلاده لا تستبعد الانضمام إلى اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك إذا لم تتوصّل إلى اتفاقية تجارة حرّة ثنائية مع واشنطن.

وأضاف أوستيس لـ(سكاي نيوز) إنّ بلاده تفضّل رغم ذلك اتفاقية تجارة ثنائية مع الولايات المتحدة.

ومنذ خروجها النهائي من الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني الفائت، تعمل بريطانيا على إبرام اتفاقيات تجارة حرة من أجل تأسيس ما تسميه بـ(استراتيجية بريطانيا العالمية).

وأبرمت لندن حتى الآن نحو ستين اتفاقية، أبرزها مع اليابان، لكنّها تأمل بشدّة أن تتمكّن من التوصّل لاتّفاق مع الولايات المتحدة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار