تسرب سرافيس حي الورود عصي على الحل!

يبدو أن مشكلة تسرب العدد الأكبر من السرافيس العاملة على خط حي الورود في دمشق باتت عصية على الحل، فلا حلول ملموسة على أرض الواقع حتى الآن، علماً أن تلك المشكلة لم تكن وليدة اللحظة وتم طرحها عبر صحيفة «تشرين» عشرات المرات ولدى طرحها في كل مرة كنا نتلقى وعوداً وتأكيدات من المعنيين في «النقل» بإيجاد حل فوري وسريع لهذه المشكلة.
شكاوى عديدة وردت إلى الصحيفة من قبل عدد كبير من أهالي الحي يشيرون فيها إلى تفاقم مشكلة الازدحام على الخط لاسيما مع بداية العام الدراسي الجديد، فالنسبة الكبرى من سرافيس الخط تعاقدت مع المدارس ورياض الأطفال، مشيرين إلى أنهم سئموا من الوعود الكثيرة التي قدمها لهم المعنيون في «النقل» في أكثر من مناسبة، مضيفين: عجز المعنيين عن إيجاد حل لهذه المشكلة أضر بجميع أهالي الحي خاصة الموظفين والطلاب، فلا حل متاحاً أمامهم إلا الذهاب بسيارات الأجرة التي باتت تقف بكثرة وبـ«عنفوان» أمام المواقف المخصصة للسرافيس أصلاً، في حين الحل الآخر والمتبقي لهم هو عدم الذهاب للعمل والدراسة.
«تشرين» تواصلت مع عضو مجلس محافظة دمشق عن قطاع النقل والمواصلات مازن دباس الذي أكد أنه تم طرح هذه المشكلة في الكثير من اجتماعات مجلس المحافظة، وتم تكليف لجان حي الورود بمتابعة موضوع تسرب السرافيس في الحي ولكن لم ترد من تلك اللجان حتى هذه اللحظة أي مخالفة بحق أي سرفيس يعمل على الخط، مشيراً إلى أنه سيتواصل مباشرة مع تلك اللجان ومختار الحي لمعرفة أسباب ذلك، وأمل دباس من قاطني الحي ضرورة تفعيل ثقافة الشكوى لديهم وتقديم الشكاوى بحق السرافيس المخالفة، علماً أن الرقم المخصص لاستقبال الشكاوى هو 115.
بدوره لم ينكر مختار حي الورود سامر حمود في معرض رده على شكاوى المواطنين وجود ازدحامات على الخط، مرجعاً سبب الازدحامات إلى تسرب الكثير من السرافيس عن عملها على الخط لاسيما مع بداية العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن عدد السرافيس المخدمة للحي يقدر بحوالي 140 سرفيساً، مضيفاً: أرسلنا العديد من الكتب إلى محافظة دمشق وإلى هندسة المرور لحل مشكلة الازدحامات الحاصلة.
وأضاف حمود: لا نستطيع حل مشكلة تسرب السرافيس وحدنا ونحتاج إلى تضافر كل جهود المعنيين في «النقل» وهندسة المرور لحلها ، مضيفاً: بداية الشهر الماضي قامت هندسة المرور بنشر عناصرها لختم بطاقات سائقي السرافيس، وهنا بات بإمكانهم معرفة عدد الرحلات التي يقوم بها سائقو الخط، حيث ساهمت هذه الآلية في الحد من تسرب الكثير من السرافيس العاملة على الخط، متمنياً من هندسة المرور تفعيل العمل بهذه الآلية على كل الخطوط لردع السائقين المخالفين.
من جهته أكد رئيس فرع مرور دمشق العقيد محمود صالح أنه سيتابع على الفور موضوع الشكوى الواردة من أهالي الحي وسيتم التواصل مع المعنيين في «النقل» بمحافظة دمشق للتعاون معاً لحل المشكلة والعمل أيضاً على وضع مراقب على الخط.