التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية أدى لتزايد الإصابات بـ«كورونا» في السويداء

تختلف الموجة الجديدة لتفشي وباء كورونا عن سابقاتها في محافظة السويداء، فمظاهر ارتداء الكمامة أو التباعد المكاني شبه معدومة، في الشارع أو المدرسة وأمام الصراف الآلي أو في وسائط النقل لا تجد أي مظهر يدل على انتشار وتفشي الوباء، ويرى البعض أن المواطن هو الرقيب الذاتي على نفسه ومن حوله، وآخرون حمّلوا الجهات المعنية المسؤولية عن تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وأكد بعض المواطنين ممن التقتهم «تشرين» أن الإجراءات الاحترازية والتعقيم في بعض المؤسسات تكاد تكون معدومة وخاصة في المصارف العامة ومراكز جباية فواتير الهاتف والكهرباء والمياه، إضافة إلى انعدام المسؤولية من قبل المواطنين وخاصة في وسائط النقل العام والأسواق.
وقال الدكتور طارق الجمال مدير الصحة أن الأسبوع الحالي شهد ارتفاعاً في عدد الحالات المصابة المثبتة والتي راجعت مشفى الشهيد زيد الشريطي بمدينة السويداء بشكل مضاعف عن الأسبوع الفائت حيث يتم تقديم العلاج اللازم للمرضى ومتابعة وضعهم الصحي في قسم العزل بالمشفى.
وأكد الجمال ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية عبر ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات ما أمكن والحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون بشكل متكرر وعدم لمس الوجه باليد الملوثة وتهوية المنازل بشكل جيد مع ضرورة أخذ أحد اللقاحات المتوفرة مجاناً كجزء مهم من الوقاية من دون التهيب أو التردد لكونها أثبتت فعاليتها وأمانها في التقليل من مخاطر العدوى.
ودعا الجمال جميع المواطنين فوق ١٨ عاماً وخاصة من ذوي الأمراض المزمنة إلى المبادرة للتطعيم ضد فيروس كورونا لحماية أنفسهم ومن حولهم في أحد المراكز الخمسة المعتمدة في المحافظة ضمن الحملة الوطنية وهي بناء مركز السل بمشفى الشهيد زيد الشريطي ومبنى العيادات الشاملة بمدينة السويداء ومشفي شهبا وصلخد ومركز القريا الصحي.
وأشار الجمال إلى أهمية التشدد في تطبيق البروتوكول الصحي في المدارس وكل الدوائر الحكومية والأماكن العامة وتوعية الأطفال بإرشادات الوقاية واستكمال تلقي اللقاح من قبل الكادر التدريسي استناداً إلى توصية الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا حفاظاً على صحة وسلامة الجميع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار