“الإنشاءات المعدنية” نفذت جبهات عمل قيمتها خمسة مليارات ليرة
أكد المدير العام لشركة الإنشاءات المعدنية والصناعات الميكانيكية المهندس شعاع الأمير أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية أثرت بشكل ملحوظ على جبهات العمل التي تسعى الشركة لتنفيذها بما يحقق العائد الاقتصادي للشركة والمساهمة بصورة مباشرة في دعم الخزينة العامة للدولة, إلى جانب مجموعة من الصعوبات التي تعانيها سنأتي لذكرها لاحقاً بعد عرض النتائج الإجمالية للشركة على صعيد العمل الإنتاجي والتسويقي حيث قدرت قيمة الإنتاج الفعلية للشركة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الثامن بحدود 5,1 مليارات ليرة معظمها لتأمين حاجة الجهات العامة, وبالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي نجد تحسناً واضحاً في هذا المجال قدرت قيمته الإجمالية بحوالي ملياري ليرة علماً أن قيمة الإنتاج خلال الفترة المذكورة كانت بحدود ثلاثة مليارات ليرة.
أما فيما يتعلق بالمبيعات الإجمالية فقد بلغت قيمتها الإجمالية خلال الفترة الماضية من العام الحالي بحوالي خمسة مليارات ليرة, وبزيادة على الفترة المماثلة من العام الماضي بحدود 1,9 مليار ليرة علماً أن مبيعاتها خلال الفترة المذكورة لم تتجاوز سقف 3,1 مليارات ليرة وبذلك تكون نسبة التطور بلغت 162% وتوقع الأمير تحسن الواقع الفعلي لهذه المؤشرات الإنتاجية والتسويقية مع نهاية هذا العام وتحقيق حالة ربحية تزيد على المليار ليرة .
وفي العودة إلى ظروف العمل التي تحيط بالشركة أكد الأمير أن عودة الشركة للإنتاج من تحت ركام ما دمره الإرهاب لمكوناتها الإنتاجية, وتخريب بنيتها التصنيعية وخطوط إنتاجها وسرقة معظمها, ومشاركتها في إحياء خطوط إنتاج بعض الشركات الأخرى, وتؤمن جبهات عمل لعمالها, أمر في غاية الأهمية, وفي ظل ظروف صعبة, وأرضية خدمية, لا ترقى إلى مستوى قدرات الشركة التصنيعية وذلك بعد تخريبها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة والأهم أن الشركة تنفذ من خلال جبهات العمل الخارجية عقوداً كبيرة بالإمكانات الذاتية ولاسيما في مجال تأهيل الأفران الإسمنتية وصناعة الأبراج الكهربائية, والمراجل البخارية وغيرها من الصناعات التي تنفذها لدى الجهات العامة والخاصة.
وأشار الأمير إلى أن المؤشرات الإنتاجية والتسويقية لدى الشركة تحكمها مجموعة من المشكلات والصعوبات, مازالت تعوق آلية العمل, وخاصة بعد عودة الشركة إلى مقرها الأساسي في محافظة ريف دمشق, منطقة عدرا , والتي خرجت منها بفعل الإرهاب الذي ضربها وبالتالي يمكن تحديد هذه المشكلات في عدة نقاط أساسية أهمها: قدم الآلات الإنتاجية والآليات النوعية من رافعات كبيرة وغيرها, وقلة الكادر الفني والعمالي, ناهيك بعدم التزام بعض الجهات العامة من استجرار المواد المنتجة لها بموجب عقود نظامية, والأهم عدم استقرار التيار الكهربائي الذي يؤثر بصورة مباشرة في إنتاجية الشركة وخاصة أن التقنين يصل لساعات طويلة خلال اليوم الواحد, الأمر الذي يزيد من تكلفة المنتج, وعلى الرغم من ذلك فإن الشركة حققت نتائج طيبة بالقياس إلى الواقع الفني والإنتاجي والصعوبات التي تعانيها الشركة, ولاسيما أن نقص العمالة الخبيرة سمح لها بتحقيق عوائد مادية ومالية على مستوى الشركة وتحسين الواقع المعيشي للعمال ودعم خزينة الدولة وفق الإمكانات المتوافرة والمتاحة بصورتها المنطقية..