50 مليار ليرة مبيعات إسمنت عدرا في ثمانية أشهر
شركة عدرا لصناعة الإسمنت ومواد البناء العامة لم تكن موفقة بالمطور الذي تعاقدت معه لتطوير خطوطها الإنتاجية بالصورة المطلوبة ولم يتسنَ الاستفادة الكاملة من الطاقات الإنتاجية المتاحة لعدة أسباب حددها المدير العام للشركة المهندس هادي المحمد خلال تصريحه لـ« تشرين» في عدة نقاط أساسية أهمها : النقص الكبير في اليد العاملة ومن كافة الاختصاصات , إلى جانب صعوبة كبيرة في تأمين المواد الأولية والقطع التبديلية والتي من شأنها تخفيض التكاليف وضبط جودة المنتج وذلك بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على بلدنا ..
مضيفاً المحمد أن خطوط الإنتاج الثلاثة التي تتألف منها الشركة ذات تكنولوجية قديمة جداً حيث إن طاقتها التصميمية منخفضة مقارنة بالمعامل ذات التكنولوجيا الحديثة, وأن أي إجراء لرفع الطاقات الإنتاجية يحتاج إلى تعديل وتطوير كافة منشآت الخطوط القائمة ..
إلا أن ذلك لم يمنع بجهود العمال والخبرات المتوافرة في الشركة من استثمار الموجود وتحقيق نتائج طيبة على صعيد العملية الإنتاجية والتسويقية خلال الفترة المنصرمة من العام الحالي حيث قدرت كميات الإنتاج الفعلية من دون (المطور لأنه لم يلتزم بشروط التطوير التعاقدية ) من مادة الكلنكر بحدود 307 آلاف طن ومن الإسمنت أكثر من 430 ألف طن قدرت قيمتها الإجمالية بحدود 46 مليار ليرة, في حين قدرت كامل التسليمات لمؤسسة “عمران” 427,7 ألف طن , بلغت قيمتها الإجمالية بحوالي 50,4 مليار ليرة , وبنسبة عن المخطط بلغت 117% من حيث الكمية , و324% من حيث القيمة الإجمالية حيث قدرت كميات الزيادة بحوالي 64 ألف طن عن المخطط لكامل الفترة الممتدة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الثامن منه ..
وأوضح المحمد أن كامل إنتاج الشركة للفترة المذكورة تم تسويقها بالكامل من دون أي معاناة أو تسجيل مخازين وذلك عن طريق مؤسسة “عمران” حيث قدرت قيمة المبيعات الإجمالية بحدود 50,5 مليار ليرة , وهذه النتائج لم تتحقق لولا مجموعة من الإجراءات قامت بها الشركة خلال الفترة المذكورة في مقدمتها إعادة تأهيل الفرنين الأول والثاني بالخبرات المتوافرة بالشركة والاستعانة ببعضها من خارج الشركة الأمر الذي أدى إلى نوع من الاستقرار وزيادة في الإنتاج من حيث الكمية وتحسن في النوعية, كما تم تشغيل نظام وقبانات التغذية الحديثة للفرنين المذكورين ما أدى إلى تخفيض الاستهلاك الحراري و وفرٍ كبير في مادة الفيول وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج ..
أما الإجراءات التي قامت بها الشركة لتشجيع العمالة على زيادة الإنتاج فقد تم العمل على تعديل نظام الحوافز بالتنسيق مع مركز تطوير الإدارة الإنتاجية من حيث رفع معدل التحفيز, ورفع نسبة المكافآت أكثر من 3% من قيمة الراتب المقطوع للعامل وذلك من أجل منح العاملين مكافآت تتناسب مع عملهم , الى جانب رفع قيمة الوجبة الغذائية بما يتناسب مع قيمتها الحالية , أيضاً تغيير حد الأداء الحافزي بما يتناسب مع ظروف التشغيل الحالية وبما يتناسب مع سعر مبيع الإسمنت الحالي وهذه الاقتراحات مازالت قيد الدراسة لدى وزارة المالية ..