تغطي جمعية تنظيم الأسرة السورية ضمن نشاطها في ريف دمشق جزءاً كبيراً من المناطق الأساسية للمحافظة من خلال 15 مركزاً لتقديم الخدمات المتنوعة المجانية تتوزع في المناطق التالية: (معربا – يبرود- أشرفية صحنايا – التل – قدسيا- حفير تحتا – جرمانا – كشكول – جديدة عرطوز- مضايا – معضمية – دوما – كفر بطنا – داريا – الكسوة)، وتتنوع الخدمات التي تقدمها المراكز ضمن 10 عيادات نسائية، و11 فريقاً طبياً نسائياً، و13 عيادة أطفال، و 5 فرق طبية جوالة للأطفال، و 6 مراكز لدعم تمكين المرأة، و2 مراكز صديقة للشباب، إضافة إلى مبادرة الفريق الطبي السوري للاستجابة لمرض كورونا، وفي لقاء أنس حبيب -عضو مجلس الإدارة في جمعية تنظيم الأسرة السورية – رئيس لجنة الإعلام أوضح أن استراتيجية الجمعية متكاملة ويتم تطبيقها في كل فروع الجمعية، ومنها في ريف دمشق، وتنبثق من أهدافها في تحقيق كسب تأييد صنّاع القرار وقادة الرأي للالتزام بإجراء التعديلات اللازمة في التشريعات والسياسات والممارسات، وتمكين المنظمات الشبابية والنسائية وإشراكهم باعتبارهم دعاة للعمل وإعادة الاعمار وتمكين الشباب من الحصول على التثقيف الجنسي الشامل، ورفع وعي المجتمع من خلال إشراك المؤثرين وقادة الفكر والإعلام في تعزيز الصحة وحرية الاختيار والحقوق، و تقديم الحزمة المتكاملة من خدمات الصحة الإنجابية خاصة في الحالات الإنسانية، وتعزيز الفعالية العملية ومضاعفة الدخل على المستوى الوطني، وتنمية القاعدة الداعمة للجمعية بالمتطوعين والناشطين .. وعن الصعوبات التي تعانيها الجمعية في الأرياف أثناء عملها وتحقيق أهدافها، يبين حبيب أن أهمها صعوبة تأمين الكهرباء والوقود والتكلفة الكبيرة لوضع الحلول البديلة، وصعوبة تأمين مواصلات للكادر المتطوع والكادر المشرف بسبب نقص في المحروقات، وصعوبة تأمين مقرات بالمواصفات المناسبة خاصة في المناطق المهدمة والمحررة، وصعوبة وصول المستفيدات إلى مراكز العيادات بسبب التكلفة العالية للتنقل، ولهذا السبب تم تشغيل الفرق الطبية المتنقلة.
خدمات طبية
وفي تفاصيل الخدمات المقدمة في مراكز الجمعية بريف دمشق يشير حبيب إلى أن خدمات العيادات النسائية والفرق الجوالة التابعة لها تهتم بتقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتتضمن: رعاية الحوامل عبر المراقبة والفحص الدوري والتوعية ومعالجة الأمراض النسائية وتقديم الأدوية اللازمة، وتقديم خدمة التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام )، حيث تقوم الجمعية بعمل إحالة مجانية للسيدات لإجراء التصوير اللازم، وخدمات مرتبطة بصحة الرحم لدى النساء كاللّطاخة، كي عنق الرحم، تنظير عنق الرحم المكبر، إضافةً إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي وجلسات التوعية التي تُقام على الدوام، أما عيادات الأطفال فتتضمن خدمات الفحص السريري، تقديم الأدوية اللازمة، مراقبة نمو الأطفال، والعناية بتغذيتهم، حيث يتم عمل تقييم حالة لجميع الأطفال تحت سن الـ 5 سنوات، وتوزيع مواد التغذية حسب الحالة، والتي تشمل: (زبدة، بسكويت ، مكملات غذائية). ويؤكد أنس حبيب مراعاة الجمعية السرية التامّة والخصوصية في جميع الحالات التي تزور العيادات سواء في خدمات الصحة الإنجابية أو خدمات الطب والدعم النفسي والاجتماعي، ويشير إلى خدمات جديدة مستقبلية سيتم إحداثها قريباً بدعم من محافظة ريف دمشق ومجلس إدارة الجمعية، وهي إحداث مركز للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مدينة جرمانا، خدمات مجتمعية بالنسبة لمراكز دعم وتمكين المرأة، و يضيف حبيب: إن هذه المساحات تهدف إلى تمكين السيدات والفتيات من خلال دورات تدريبية متعددة منها: (تعليم اللغات – الكومبيوتر- الخياطة – الحلاقة والمكياج – الطبخ- محو أمية)، بحيث تكون تلك المساحات ملحقة بعيادات الجمعية تستفيد منها النساء المترددات على العيادات بنشاطات التمكين المتوفرة، إضافة إلى دعم المرأة من الناحية الاجتماعية والنفسية من خلال مختصين يقدمون المشورة الفردية للنساء للوقاية من العنف ضد المرأة، أما المراكز الصديقة للشباب فيوجد في الجمعية مركزا شباب في مدينة جرمانا وناحية جديدة عرطوز تقدم نشاطات متنوعة منها: توعية الشباب بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والوقاية من الأمراض الجنسية والمخدرات، وبناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم الحياتية، وتوفير مساحة صديقة للشباب لرصد إبداعاتهم ومواهبهم، إضافةً إلى دعم مبادرات الشباب الخلاقة.
أرقام
بلغ عدد المستفيدات من الخدمات الطبية النسائية في النصف الأول لعام 2021 نحو 40 ألف مستفيدة، وعدد الخدمات المقدمة لهن 146 ألف خدمة تتعلق بالصحة الإنجابية، وعدد المستفيدين من الخدمات الطبية للأطفال في الفترة ذاتها 43 ألف مستفيد وعدد الخدمات المقدمة 123 ألف خدمة تتعلق بصحة الأطفال.