بينما لا يزال موعد الجولة السابعة من مفاوضات فيينا حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني غير محدد حتى الآن، أكدت طهران أنها لا تحاول الهرب من طاولة المفاوضات وأن الجولة المنتظرة لن تبدأ قبل شهرين أو ثلاثة أشهر وسط دعوات أوروبية متكررة للبدء بالجولة السابعة.
وقال زير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني لن تبدأ قبل شهرين أو ثلاثة، مضيفاً في مقابلة بثّها التلفزيون الإيراني: لا نحاول الهرب من طاولة المفاوضات، والحكومة تعتبر أن التفاوض الحقيقي هو عملية تنتج عنها نتائج ملموسة تسمح بضمان مصالح وحقوق الأمة الإيرانية.
وأكد عبد اللهيان أن طهران لا تهدر فرصة المحادثات مطالباً بالابتعاد عن لغة التهديد مع إيران وقال: إن الطرف الآخر يدرك جيداً أن العملية قد تستغرق شهرين أو ثلاثة حتى تصبح الحكومة الجديدة راسخة وتتخذ قرار العودة إلى المفاوضات، موضحاً أن المحادثات في فيينا هي إحدى القضايا المدرجة على جدول أعمال السياسة الخارجية وأجندة الحكومة.
وأضاف: لن نقبل مقاربة تضييع الوقت، مشيراً إلى أنه أبلغ مبعوث الاتحاد الأوروبي ومنسق محادثات فيينا إنريكي مورا خلال حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي بأن أدبيات التهديد لن تكون مثمرة للأميركيين، وما لم يتحدثوا بأدب مع الإيرانيين لن يتوصلوا إلى نتائج.
كما حمل عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا مسؤولية ما آل إليه الاتفاق النووي، داعياً هذه الأطراف إلى العودة لتنفيذ تعهداتها بالاتفاق.
بدورها، عادت الدول الأوروبية للحراك وكررت مطالبها بالعودة السريعة للمفاوضات المتوقفة لأكثر من شهرين من دون أن تتحدث عن توفيرها تسهيلات لتذليل العقبات الرئيسية وبالتالي إنجاح المفاوضات, بل اقتصر حراكها على تأكيد أهمية العودة للتفاوض، وفي مقدمة هذه الدول فرنسا وألمانيا.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: إن لودريان أجرى محادثة هاتفية مع عبد اللهيان شدد فيها على أهمية وضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات.
كما قال متحدث باسم الوزارة الألمانية في إفادة صحفية: نناشد إيران بقوة العودة إلى طاولة المفاوضات وفي أسرع وقت ممكن.