عبارات جديدة وأساليب غير مألوفة للمواطن يتذرع بها التاجر لرفع الأسعار، فمن آخر الأساليب لرفع أسعار كل المواد المبردة من البوظة إلى المياه والمشروبات الغازية والعصائر بأنواعها والألبان والأجبان هو تحميل تكاليف البنزين أو المازوت اللازم لتشغيل المولدات على كل كيلو أو عبوة بحدود ٢٠٠ ليرة. وفي الحقيقة إن أصحاب المحال يتكبدون خسائر يومية لعدم قدرتهم على تخزين البضائع التي تحتاج إلى برادات، ما دفع البعض إلى الاستغناء عن بيعها وأدى إلى شحها في الأسواق، بينما اتجه بعضهم لتقليل كميتها المعروضة للبيع يومياً تلافياً لأي خسارة، ما رفع سعرها، وآخرون اتجهوا إلى تشغيل مولدات الكهرباء.
وفقدت البوظة من بعض المحال التجارية لعدم قدرة البرادات على تفريزها، وصعوبة تأمين وقود للمولدات، في حين ارتفعت أسعار المياه المبردة والعصائر ومكعبات الثلج التي بات وجودها في السوق نادراً جداً لحاجتها أيضاً إلى تبريد لساعات طويلة، وتعرض أصحاب المحال التي تبيع الأجبان والألبان إلى جانب بضائع أخرى لخسائر بسبب عدم توجه الناس إلى شرائها خوفاً من فسادها نتيجة عدم توافر الكهرباء لتشغيل البرادات، ما دفع البعض لإتلاف الكميات التي لديهم وعدم التوجه لبيعها.
وقال رئيس دائرة حماية المستهلك جهاد طربيه: تتم المتابعة اليومية لمبيع كل المواد في أسواق المحافظة، ويتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين، حيث تسيّر المديرية دوريات بشكل يومي ولم تصل أي شكوى بعد عن هذا الموضوع وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، مشيراً إلى أن تحميل تكاليف التبريد وزيادة الأسعار أمر لا يعلن عنه صاحب المحل التجاري، وهو يحتاج إلى التقدم بشكوى من قبل المواطن لتتخذ بحق المخالف الإجراءات القانونية.
ت – سفيان مفرج