أطلق مقاتلو حركة “طالبان” الأفغانية النار في الهواء احتفائاً بانتصارهم على الولايات المتحدة وعودة الحركة إلى الحكم، بعد حرب دامت عشرين عاماً ودمّرت أفغانستان.
وغادر آخر ستة آلاف جندي أمريكي، كانوا يشرفون على عملية إجلاء أجانب وأفغان عملوا لصالح دول أجنبية، مطار كابول ليل الإثنين – الثلاثاء، ما ينهي حرباً قوّضت مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى.
وسيطرت “طالبان”، علی مطار كابول الدولي آخر معاقل القوات الأمريكية في أفغانستان، بعد آخر مهلة لخروج هذه القوات من المطار.
وأفادت قناة “العالم” الإيرانية، بأن الطائرات الأمريكية قامت بإجلاء آخر دفعة من قواتها، عند الساعة الـ 11 قبل منتصف الليلة الماضية وبعدها قامت قوات “طالبان” بالسيطرة علی المطار.
وأوضحت القناة بأن قوات “طالبان” منعت عدة طائرات أمريكية من الطيران بعد انتهاء المهلة المحددة.
وأشارت القناة إلى وجود عدد من المواطنين الأفغان خارج المطار من الذين لا يعلمون بالخروج الكامل للقوات الأمريكية آملين إجلاءهم من البلاد.
ولاحقاً، صرّح المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد للصحفيين بعد ساعات من دخول الحركة المطار: “نهنئ أفغانستان.. إنه نصر لنا جميعاً، مضيفاً: “الهزيمة الأمريكية درس كبير لغزاة آخرين.”
وجاء الانسحاب الأمريكي قبل يوم واحد من موعد 31 آب الذي حدّده الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في التاريخ قتل خلالها أكثر من 2400 جندي أمريكي.
وتداول ناشطون صورة من كاميرا رؤية ليلية للميجور جنرال كريس دوناهيو قائد الفرقة 82 المحمولة جواً، وهو يستقل الطائرة فى وقت متأخر من يوم الإثنين خارج مطار حامد كرزاي فى كابول .
وعلقت القيادة المركزية الأمريكية في تغريدة على تويتر بالقول: «آخر جندي أمريكي يغادر أفغانستان»، وتم الانتهاء من الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من مطار كابول يوم الإثنين، وأقلعت آخر طائرة عسكرية أمريكية قبل دقيقة من منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء بالتوقيت المحلي، من العاصمة الأفغانية.
وكان هناك أكثر من 100 ألف فرد من القوات الدولية منتشرين في البلاد في بعض الأحيان.
وسجلت الولايات المتحدة أكبر خسائر من بين جميع الدول التى أرسلت قوات إلى هناك، حيث لقي أكثر من 2460 جندياً أمريكياً حتفهم خلال أطول حرب خاضتها بلادهم.
وكالات