أكدت الأمم المتحدة أن ما يقارب الخمسة عشر مليون يمني يقتربون من خط المجاعة بالتزامن مع نفاد التمويل لدى وكالات المنظمة الدولية.
وجاء في إحاطة مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى مجلس الأمن الدولي وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” أن “أكثر من 20 مليون شخص في اليمن أي ثلثي الشعب اليمني تقريباً بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية” لافتاً إلى أن وقف المجاعة يمثل أولوية إنسانية لأن نحو خمسة ملايين يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة و10 ملايين خلفهم بخطوة أخرى.
وأوضح غريفيث أن المؤسسات والخدمات العامة تتدهور بما يحرم ملايين الناس من المياه النظيفة والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية ما يساعد على تفشي أمراض كالكوليرا وكورونا وغيرها داعياً المانحين إلى زيادة تبرعاتهم لتفادي المجاعة في اليمن ومحذراً في الوقت نفسه من بدء نفاد الأموال لدى الوكالات الإنسانية بحلول تشرين الأول المقبل.
بدورها، أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” هنريتا فور خلال إحاطة مماثلة أن كل عشر دقائق يموت طفل في اليمن وكان من الممكن تجنب موته مشيرة إلى أن نحو 3ر11 مليون طفل يحتاجون للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وقالت فور: “في اليمن يموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها بما في ذلك سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات” مؤكدة أن 6ر1 مليون طفل نزحوا هذا العام بسبب العنف في البلاد.
ويعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم من جراء عدوان النظام السعودي المتواصل منذ آذار 2015 والذي استخدم خلاله مختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وبانهيار اقتصادي كما أدى إلى انتشار الأمراض المستعصية والمجاعة في مختلف أنحاء البلاد جراء حصار الموانئ اليمنية ومنع إدخال الأدوية والمساعدات الإنسانية.