– في عالم اليوم يسير الإنسان جاثياً، وفي رأسه الكثير من الحروق!!.
– في عالم اليوم تمشي القطارات على ظهورها، وفي قمرتها الآلاف ممن ينشدون الوصول!!.
– في عالم اليوم طائرات موزعة على أشكال دمى “باربي” وفوق مدارجها تهبط مئات الحدود القابلة للترحيل!!..
– في عالم اليوم قوارب تسير بسرعة الموت، وفي بطونها ملايين الأشرعة، ولا أحد منهم يجيد التداول بلغة العصر!!..
– في عالم اليوم “بنتاغون”، وموساد، وسريلانكا، وبلاد الربيع العربي، وأفغانستان، وفنزويلا، ومرتزقة، وعدد لا يحصى من الصواري التي ترف أطرافها بألوان لا غنى عنا لاكتمال تفاصيل الجنازة!!..
– في عالم اليوم جوازات سفر مزورة، وحقائب من كل تضاريس المعمورة، وفي داخلها بلايين من الأحلام الطالبة للجوء من كل أنحاء الدنيا !!..
– في عالم اليوم “أمم متحدة” وأعلام زرقاء مستعارة نجومها من درب التبانة، وفي داخلها سلل غذائية، وأطفال يتغذون على زبدة الفول السوداني، وينتظرون الطلقات الفارهة أن تعيدهم إلى الحياة!!..
– في عالم اليوم نساء يرغبن بامتطاء الدرجات الهوائية، وفي أرحامهنّ أجنة بلا عنوان !!..
– في عالم اليوم ترتدي “كورونا” ثوب الزفاف، وفي جيوبها بضعة أختام مستعارة من البورصات الخضراء المتمكنة من الهيكل البيضاوي للبيوت البيضاء!!..
– في عالم اليوم راقصو بالية، وقاعات مكعبة لعمال “الديسكو” وأجهزة تنصت، ومساعدات مجانية لدول من ذوات الاحتياجات الخاصة!!..
– في عالم اليوم أرغفة من الخبز الجيري، وأحجار من الطحين، وشرايين حافية ، وبارجات مخصصة لقضم الأمواج القادمة من رائحة التنور !!
– في عالم اليوم ملاعب لكرة القدم، وكرات تتقاذف سكانها أقدام لاعبين من الطراز الذي يسمح لأحجار “الدمينو” بأن تنهار على نفسها من دون وثائق !!..
– في عالم اليوم فضائح معبأة بقارورات “ووترغيت” ، و طاولات لا ترى من “فيتنام” سوى النسخة «النكتف» التي يجب أن تتكرر على مدار الأجيال اللاحقة !!..
– في عالم اليوم أمراض سرطان مخصصة للأثداء والأرحام الميتة، ومخابر لتطوير عمل دودة القز، وسط كل المقابر المفتوحة على الغيب !!..
في عالم اليوم أنا ، وأنتِ ،والكثير، الكثير من الآحاد العراة الذين يلتحفون الغيم، ولا ينتظرون من المطر سوى أن يكونوا معاصرين لسقوط إمبراطوريات الوباء المتحدة..