بعد مرور نحو شهر على إطلاق جهود للتسوية لإنهاء سيطرة مجموعات إرهابية على مصير المدنيين في منطقة درعا البلد وإعطاء الأولوية لحل يحفظ دماء المدنيين ويكرس حالة الأمن والاستقرار لا تزال المجموعات الإرهابية تصر على رفض التسوية وتسليم السلاح مستندة إلى دعم سياسي خارجي لإفشال جميع الجهود التي قامت بها الدولة.
وأمام هذا الواقع وبعد استنفاد كل السبل للوصول لحل سلمي بعيداً عن العمليات العسكرية قام الجيش العربي السوري خلال الساعات الماضية باستقدام تعزيزات عسكرية بهدف إخراج المجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد وتسليم كل أنواع الأسلحة التي بحوزتها وتكريس الاستقرار الأمني في المحافظة.
مصادر ميدانية أكدت لمراسلة سانا في درعا أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد تعطل بشكل مقصود جهود التسوية وتسليم السلاح وتعمل على إقامة تحصينات جديدة مستغلة جهود التسوية للتحضير لشن اعتداءات عبر فلولها المنتشرة في بعض مناطق المحافظة على المدنيين ونقاط الجيش وتستعيد أسلحتها الثقيلة المخبأة تحت الأرض والتي يفترض أنها سلمتها للجيش خلال المرحلة الماضية.
وتعتقد المصادر الميدانية أن تعنت المجموعات الإرهابية يرتبط بالتصريحات الصادرة عن بعض الدول الغربية الداعمة للإرهاب وبالعدو الإسرائيلي الذي يكرر اعتداءاته على سورية في محاولة لرفع معنويات الإرهابيين مشيرة في الوقت نفسه إلى أن كل ذلك لن يثني الجيش عن إعادة الاستقرار إلى محافظة درعا التي تحول بعض أحيائها وقراها إلى بؤر تنتشر فيها فلول مجموعات إرهابية وخارجون عن القانون.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري قامت مؤخراً بالانتشار في عدد من المناطق لضبط الأمن وإنهاء معاناة الأهالي وتعزيز الأمن والاستقرار ولا سيما في المناطق المحيطة بحي درعا البلد الذي يتحصن فيه إرهابيون ومطلوبون وخارجون عن القانون بعد شنهم عدة اعتداءات على الأهالي وعناصر الجيش بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة تسببت باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الماضية.