إجراءات لتشجيع الزراعات العضوية في درعا .. والبداية بالزيتون

أوضح المهندس عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا أن هناك إجراءات لتشجيع الفلاحين على الزراعات العضوية في المحافظة بعيداً عن الأسمدة والمبيدات، وذلك بهدف الحصول على منتج سليم خالٍ من الآفات ولا يحتوي على أي أثر متبقٍّ للمواد الكيمائية الضارة بالصحة العامة، علماً أن تطبيق الزراعة العضوية بدأ مع أشجار الزيتون, وفي مراحل لاحقة قد يشمل محاصيل أخرى، كما يمكن مستقبلاً منح مزارعي الزيتون العضوي شهادة ترخيص للمنتج بعد وسمه بوسم خاص يحمل الشعار العضوي السوري مع شهادة منشأة لتكون بمنزلة جواز سفر تمكنه من عبور جميع الأسواق الخارجية.
من جهتها أشارت رئيس دائرة الإنتاج العضوي المهندسة زينب الزامل إلى أنه في إطار تشجيع الزراعات العضوية جرى افتتاح مدرسة مزارعين حقلية في بلدة نامر لإنتاج الزيتون العضوي وهي المدرسة الثانية على مستوى المحافظة , حيث كانت افتتحت مدرسة مماثلة بمدينة جاسم منذ نحو العامين، وذلك بهدف نشر ثقافة الزراعة العضوية وتطبيق معاييرها العلمية باستخدام بدائل المبيدات والأسمدة الكيماوية توازياً مع الإدارة المتكاملة للآفات، لافتةً إلى أن اعتماد محصول الزيتون في هذا المجال جاء لكونه من الزراعات الرئيسة في درعا وتطبيق المعايير العضوية عليه يعطيه قيمة مضافة ويزيد من ريعيته الاقتصادية ويؤمّن له أسواقاً خارجية.
وبيّنت الزامل أنه من خلال المدرسة الحقلية في بلدة نامر جرى استعمال المصائد الغذائية والفرمونية التي تعمل على تخفيف أعداد الحشرات التي تصيب الزيتون «العثة – ذبابة ثمار الزيتون» مع تبديل هذه المصائد بشكل دوري وأخذ القراءات اللازمة لها، وهو ما ساهم في الاستغناء عن مواد الرش والمبيدات التي تستعمل في هذه الفترة من السنة ما خفف العبء المادي على الفلاح من جهة وحقق قيمة مضافة بإنتاج نوعية خالية من بقايا المبيدات، كما تم طلاء ساق أشجار الزيتون بمحلول «بوردو» الكلسي مع تدريب الفلاحين على طريقة تحضيره واستعماله بشكل عملي، وهو ما ساهم بتخفيف حرارة الشمس على ساق الأشجار وتعقيمها من كل الأمراض الحشرية والفطرية التي قد تصيبها، فيما سيتم لاحقاً العمل على تحضير السماد العضوي (الكومبوست) وذلك من خلال استعمال بقايا الحقل من أعشاب وأغصان ناتجة عن التقليم , حيث يتم فرمها وتخميرها ضمن الحقل ومن ثم إعادة استعمالها كسماد عالي الجودة، علماً أنه تم توفير فرامة الأغصان من قبل مديرية الزراعة لهذه الغاية، ويأتي استخدامها مع المصائد في حقول الفلاحين بشكل مجاني من دون تحميلهم أي تكاليف، إضافةً لتقديم الدعم الفني المطلوب من قبل مديرية الزراعة ودائرة الإنتاج العضوي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار