ازدياد حالات الغرق في سدود درعا
تكثر في مثل هذه الفترة من كل سنة حالات الغرق في المسطحات المائية ضمن محافظة درعا والتي يذهب ضحيتها عدد من الشباب، وخاصةً أن معظم تلك المسطحات هي سدود غير ملائمة للسباحة ومجهولة المحتوى.
وأوضح العقيد محمد المحاميد قائد فوج إطفاء درعا أن زمرة الإنقاذ تدخلت خلال موسم الصيف الحالي في انتشال 6 جثث لغرقى قضى بعضهم أثناء السباحة وبعضهم الآخر خلال صيد الأسماك، لافتاً إلى أن جميع الحالات وقعت ضمن سدود المحافظة وخاصة تلك المتواجدة في الريف الغربي المتميزة بتخزينها الجيد للمياه، وأكد على ضرورة عدم السباحة في هذه المسطحات مجهولة التضاريس والتي يكون قاعها موحلاً وقد تعلق بها قدما الشخص أثناء وقوفه في المياه ولا يستطيع التملص منها، كذلك فيها أعشاب طويلة من المحتمل أن تلتف حول ساقي السباح وكلما تحرك للتخلص منها يعلق بها أكثر، ناهيك بوجود الحجارة التي قد يرتطم السباح بها عند الارتماء في المياه أو أثناء السباحة، وكل ذلك قد يكون من الأسباب التي تؤدي إلى الغرق والوفاة، وحتى في حالات الصيد ينبغي على الأشخاص عدم النزول إلى مياه السدود وأخذ الحيطة والحذر لتجنب احتمالات الغرق والتي حدثت لبعضهم فعلاً هذا الموسم.
وبيّن قائد الفوج أن عملية انتشال الغرقى ليست بالأمر السهل ضمن السدود، وخاصة أن هناك عكارة عالية في المياه والرؤية شبه معدومة وتحتاج إلى مهارة عالية وجهود كبيرة من الغطاسين أثناء البحث تحت المياه عن الغريق حتى إيجاده وانتشاله، علماً أن الفوج يمتلك كل التجهيزات اللازمة للغطاسين من بدلات غطس وقوارب على محركات، لكن المشكلة تكمن في قلة عدد الغطاسين، حيث لا يتواجد سوى 4 غطاسين في الفوج 3 منهم بأعمار كبيرة، والمأمول رفد الفوج بغطاسين شباب مدربين بعناية على أعمال الغطس والإنقاذ للتمكن من تنفيذ المهمات الكثيرة وخاصةً أن درعا فيها العشرات من المسطحات.