قال زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان: “إن استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان لم يكن نتيجة اتفاقات معينة بل نتيجة فشل واشنطن في هذه الدولة”.
وتعليقاً على من يقول إن انتقال السلطة في أفغانستان كان نتيجة بعض الاتفاقات أوضح كابولوف وفقاً لوكالة نوفوستى أن من يروج لمثل هذه الأفكار يحاول بطريقة ما تبرير فشل الأمريكيين في أفغانستان وتصوير ما جرى بأنه كان مخططاً بشكل مسبق.
وأشار كابولوف إلى أن استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابول كان مفاجأة وذلك لأننا انطلقنا من فهم أن الجيش الأفغاني مهما كانت التطورات سيظل يقاوم لبعض الوقت.
ولفت كابولوف إلى أن روسيا جاهزة لمختلف التطورات في أفغانستان لكنها تنطلق من أن تطورها سيكون ملائماً بالنسبة لروسيا وحلفائها.
ورأى كابولوف أن حركة طالبان أكثر قدرة على التفاوض من الحكومة في كابول التي وصفها بـ “الدمية”.
وأعرب كابولوف عن أمل موسكو أن تحترم السلطات الأفغانية المستقبلية حقوق الإنسان الأساسية، مشيراً إلى أن موسكو ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في تسوية الوضع في أفغانستان.
وتأتي التطورات المتسارعة في أفغانستان بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب منها بحلول أيلول المقبل لينهى بذلك احتلالاً دام عقدين وغزواً لهذا البلد أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا وخلف دماراً هائلاً بذريعة محاربة الإرهاب.