رئيس اتحاد الحرفيين: تمويل بناء المقاسم الحرفية ينعكس إيجاباً على العملية الإنتاجية
أكد رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أن تشميل بناء المقاسم الحرفية ببرنامج تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيكون له آثار إيجابية كبيرة على الاقتصاد ويشكل عاملاً مهماً لتمكين الحرفيين من إعادة بناء منشآتهم الحرفية التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب وتشغيل المزيد من الأيدي العاملة.
ورأى الحضوة في تصريح لـ سانا أن تمويل بناء المقاسم الحرفية سيكون له أثر استثماري مهم حيث سيدخل المناطق الحرفية بعجلة الإنتاج وسيسهم بتمكين الحرفيين من دعم العملية الإنتاجية وخاصة أن الصناعيين والحرفيين الصغار لا يملكون خلال الظروف الحالية رأس المال المطلوب لبناء مقاسم لهم.
وأوضح الحضوة أن أحد شروط الاستفادة من القروض بالنسبة للحرفيين أن يكون الحرفي مكتتباً في المنطقة الحرفية ويكفي أن يقدم الصك الإداري الذي يثبت ذلك للبدء ببناء المقسم أما في حال لم يكن مسجلاً فهناك مشروع لإطلاق خمس مناطق حرفية جديدة سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق عن طريق وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة ريف دمشق بعد أن تم إقرارها قبل سنوات.
وأشار الحضوة إلى أن برنامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة كان أمنية لكل حرفي في ظل سعيهم لتطوير أعمالهم وتقديم منتجات تكون بديلاً عن الاستيراد وتوفير القطع الأجنبي مبيناً أن أكثر من 65 بالمئة من حوامل الإنتاج الوطني تقوم بها المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والمشاريع الحرفية.
ولفت الحضوة إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدعومة حالياً ضمن البرنامج هي (إنتاج مستلزمات وتجهيزات مكونات الطاقة المتجددة ومعامل الألبان والأجبان ومشتقات الحليب ومشاريع صناعة الخيوط والنسيج الآلي والأقمشة والمصابغ ومعامل صناعة الخيوط والأقمشة المصنرة وإقامة وتشغيل وترميم منشآت صناعة النسيج الآلي والتريكو والسجاد والموكيت والصناعات الكهربائية والإلكترونية وصناعة أجهزة الإنارة وإقامة وتشغيل وترميم منشآت صناعة الأدوات والأجهزة الطبية ومشاريع الصناعات الخشبية والألمنيوم وصناعات الفورميكا والمداجن والمباقر).
وأوضح الحضوة وجود ما يقارب الـ 400 جمعية حرفية مسجلين بالاتحاد فيما يبلغ عدد الحرفيين المسجلين نحو 160 ألف حرفي يقابلهم العدد ذاته غير مسجلين يعمل الاتحاد على تشجعيهم للتسجيل عبر محفزات أبرزها الحصول على شهادة حرفية للتسجيل في المناطق الحرفية إضافة إلى التأمين الصحي وصندوق العجز والشيخوخة.
وأكد الحضوة أن الحكومة قدمت الدعم للحرفيين في مشروعاتهم إضافة إلى الدعم المقدم للمناطق الحرفية والصناعية من حيث البنى التحتية وإعداد مناطق حرفية بهدف توطين الحرف والمهن في كل المحافظات حيث تجاوزت المبالغ المدفوعة 25 مليار ليرة سورية وأصبح هناك ما يقارب الـ 126 منطقة حرفية وصناعية.