وَجّه محافظ الحسكة غسان خليل الشكر للأصدقاء الروس على جهودهم الداعمة لجهود الحكومة السورية، والتي أثمرت مؤخراً عن إعادة تشغيل محطة مياه علوك بعد إيقاف عملها من قبل المحتل التركي لأكثر من أربعين يوماً.
وأكد خليل أثناء لقائه في مبنى المحافظة وفداً روسياً أن الحل الأمثل لضمان عدم إيقاف تشغيل المحطة مجدداً يتمثل في إدارتها بشكل كامل من قبل المؤسسة العامة لمياه الشرب.
وأشار إلى أن واقع ضخ المياه من محطة علوك لن يشهد استقراراً إلا بالشروط السابقة، لكونها تقع تحت سيطرة المحتل التركي، موضحاً بهذا الخصوص أن ورشات الصيانة في مؤسسة المياه كانت قد أجرت قبل انقطاع المياه الأخير صيانة شاملة للمحطة وبعد فترة التوقف ودخول عمال الصيانة منذ عدة أيام إلى المحطة اكتشفوا أن بعض تجهيزاتها ومعداتها قد سُـرِقَـت، وهم يعملون حالياً على صيانة تجهيزات الآبار والمضخات المسروقة لوضعها في الخدمة مجدداً.
إلى ذلك مازال تدفق المياه من محطة علوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة باتجاه منطقة الحسكة وضواحيها وناحية تل تمر وقراها لإرواء مليون إنسان وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب وإنقاذهم من خطر العطش لا يسير كما يجب وكما نص الاتفاق المبرم بين القوات الروسية الحليفة من جهة وقوات الاحتلال التركي من جهة ثانية، والذي ينص على إعادة تشغيل 20 بئراً و4 مضخات في محطة مياه علوك، علماً أن عدد الآبار العاملة في المحطة هو 34 بئراً وعدد المضخات 12 مضخة، والسبب في ذلك يعود إلى عدم قيام المحتل التركي ومرتزقته بإزالة التعديات الحاصلة على خط الكهرباء المغذي لمحطة علوك من محطة تحويل الدرباسية، ما يؤدي إلى عدم انتظام التيار الكهربائي اللازم لتشغيل المحطة، وبالتالي حصول توقفات كثيرة بضخ المياه باتجاه محطة تجميع الحَـمّـة.
وذكر المواطن أحمد العلي من سكان حي غويران أن مياه محطة علوك بالكاد وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى حي النشوة والسكن الشبابي، وكان من المقرر وصولها في اليوم التالي أي الخميس الماضي إلى حي غويران حسب برنامج التقنين المقرر، لكن المياه لم تصل حتى اليوم بسبب عدم وصول كميات كافية من المياه من محطة علوك إلى محطة تجميع الحَـمّـة وعدم امتلاء خزانات المحطة بالكمية الكافية للضخ باتجاه السكان.
وقال المواطن إبراهيم الإسماعيل: عندما سمعنا بالاتفاق بين الأصدقاء الروس والمحتل التركي على إعادة تشغيل محطة علوك، تفاءلنا واستبشرنا خيراً بانتهاء معاناتنا من عدم توافر المياه الصالحة للشرب، ونقل المياه بـ«البيدونات» من الخزانات المركزية التي قام فرع الهلال الأحمر العربي السوري بتركيبها بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة. لكن تبين أن هذا التفاؤل مجرد وهم وسراب بسبب عدم التزام المحتل التركي بالاتفاق المبرم مع الأصدقاء الروس وحنثه بالوعود التي قطعها وعدم احترامه كلامه.
وطالبت السيدة إيمان الجاسم بتحرك فاعل من قبل المنظمات الدولية لإيجاد حل جذري ودائم لمشكلة مياه الشرب في الحسكة وتل تمر من خلال إلزام المحتل التركي بتحييد محطة مياه علوك عن الصراعات السياسية والعسكرية.
يذكر أن المحتل التركي ومرتزقته أقدموا في السادس والعشرين من حزيران الماضي على إيقاف العمل في محطة مياه علوك بشكل كامل، حارمين بذلك السكان المستفيدين من هذه المحطة من مياه الشرب في هذه الظروف الصعبة من حرارة لاهبة في عز فصل الصيف وانتشار وباء كورونا، وهذه هي المرة الخامسة والعشرون التي يقدم فيها المحتل التركي ومرتزقته على إيقاف محطة مياه علوك عن العمل منذ احتلالهم منطقة رأس العين في التاسع من تشرين الأول 2019.
قد يعجبك ايضا