حُرمت مناطق ريف الرقة الغربي المحرر من الإرهاب من الكهرباء منذ أكثر من عشر سنوات ما أدى لانقطاع مياه الشرب عن المواطنين القاطنين في مدنه وقراه رغم وقوعها على ضفاف بحيرة الأسد .
أهالي المنطقة الذين تحدثوا لصحيفة تشرين عن انقطاع الكهرباء عن بلدة دبسي عفنان والقرى المحيطة بها منذ عام 2012 وينتظرون وعود المسؤولين التي طالت فلا وصلتهم كهرباء من محطة التوليد بالطبقة ولا من محافظة حلب التي حال ريفها الشرقي كحالهم مع استمرار أزمة الكهرباء في حلب المدينة وريفها ..
وتساءل عدد من الأهالي: “هل من المعقول أن نبقى كل هذه السنوات بدون كهرباء وقد مضت عدة سنوات على تحرير منطقتنا من العصابات الإرهابية المسلحة؟ ، سمعنا الكثير من الوعود عن إيصال الكهرباء إلى بلدة دبسي عفنان والقرى المحيطة بها حيث قارب عدد سكانها 30 ألف شخص بدون كهرباء وماء”.
وأضاف الأهالي: ” استبشرنا خيراً بعد إصلاح شبكة الكهرباء القادمة من محطة الطبقة بداية شهر آذار الماضي ولكن ميليشيا “قسد” التي تسيطر على المحطة تقطع الكهرباء عنا وأيضاً المياه لأن محطات الضخ تعمل بالطاقة الكهربائية والمحركات التي تعمل على المازوت لا تفي بالغرض “.
مدير شركة كهرباء الرقة المهندس عبد الكريم العلي وفي تصريح خاص لـ ” تشرين” قال : منذ شهر آذار الماضي قامت شركة الكهرباء بإصلاح شبكة الكهرباء القادمة من الطبقة إلى بلدة دبسي عفنان بشكل كامل على أمل تزويد المنطقة بـالكهرباء بـ / 5 ميغا / لإنارة المنطقة وتغذية محطتي ضخ مياه وقفة وفخيخة التي تغذي أغلب الريف الغربي المحرر، ولكن لم يتم وصل الكهرباء وهذا الأمر فوق صلاحيات الشركة وهناك جهات أخرى تعمل لإيصال التيار الكهربائي إلى المنطقة “.
وأضاف مدير كهرباء الرقة ” نعلم أن هناك صعوبات ومعاناة لدى المشتركين الذين يتجاوز عددهم 6 آلاف مشترك ولكن ليس لدينا شيء نقدمه لهم ، إن كان من محطة الطبقة أو إيصال الكهرباء من محافظة حلب التي يعاني ريفها الشرقي من انقطاع الكهرباء أيضاً “.
وبين المهندس العلي أن شركة كهرباء الرقة قامت بتخديم 80 بالمئة من المشتركين في الريف المحرر من محافظة الرقة وفق الإمكانات المتوافرة لدى الشركة ، من خلال تأمين الكهرباء لمحطات الري الزراعية بمعدل 16 ساعة يومياً و9 ساعات لمياه الشرب ..
وعملنا على تركيب قواطع للمشتركين باستجرار كمية 4 أمبيرات لكل منزل نظراً لمحدودية الكهرباء الواردة إلى محطات التحويل التي تزود بها المناطق المحررة في الريف الشرقي من الرقة، رغم معاناة كثير من المشتركين من ضعف التيار الكهربائي بسبب استخدام الأمراس البالية وقلة المحولات ونأمل أن تتوفر المواد لصيانة وتأهيل الشبكات وتحسين التيار.